للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المسألة الحادية والثلاثون: "أل" الزائدة

هي التي تدخل على المعرفة أو النكرة فلا تغير التعريف أو التنكير١. وربما كان لها آثر آخر، -كما سيجيء هنا. فمثال دخولها على المعرفة: المأمون بن الرشيد من أشهر خلفاء بني العباس. فالكلمات "مأمون"، و"رشيد: و"عباس"، معاف بالعلمية قبل دخول "أل". فلما دخلت عليها لم تفدها تعريفًا جديدًا. ومثال دخولها على النكرة ما سُمع من قولهم: "ادخلوا الأولَ فالأولَ ... " وأشباهها. فكلمة "أول" نكرة لأنها حال ولم تخرجها "أل" عن التنكير. و"أل الزائدة" نوعان، كلامهما حرف؛ نوع تكون فيه زائدة لازمة وهي التي اقترنت باسمٍ كبعض الأعلام منذ استعْماله علمًا؛ فلم يوجد خاليًا منها منذ علميته ... ولا تفارقه بعد ذلك مطلقًا. "برغم زيادتها" كبعض أعلام مسموعة عن العرب لم يستعملوها بغير "أل"؛ مثل: السموءل٥، اليَسَعِ٦، واللاتِ٧ والعُزَّى٨. وكبعض


١ والمراد بالزائدة هنا: ما ليست موصولة، وليست للتعريف، ولو كانت غير صالحة للسقوط.
٢ "أول" السابقة، حال منصوبة، والثانية معطوفة عليها بالفاء التي تفيد الترتيب. وزيدت فيهما "أل" شذوذًا في النثر، كما تزاد في النظم للضرورة، والأصل ادخلوا أول فأول، أي: ادخلوا مرتين -كما سيجيء في رقم٦ من هامش الصفحة التالية. أما البيان الخاص بهذا في باب الحال "ج٢ م ٨٤ في التقسيم الثالث الخاص بالتنكير والتعريف".
٣ ويجب إدغامه في التاء إذا وقعت بعده مباشرة، طبقًا للبيان الذي سبق في آخر رقم٣ من هامش ص ٣٨٧.
٤ وهذا يشمل ما وضع من أول أمره علمًا مقرونًا "بأل"، ولم يستعمل في غير العلمية، من قبل كالسموءل، وما كان مجردًا في أصله من "أل" ثم دخلته عند انتقاله إلى العلمية، ولازمته معها من أول لحظة، كالنضر، والنعمان.
٥ اسم شاعر جاهلي، مشهور بالوفاء.
٦ اسم نبي.
٧ اسم صنم للعرب في الجاهلية.
٨ اسم صنم للعرب في الجاهلية "وهي، مؤنث أعز".

<<  <  ج: ص:  >  >>