للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[المسألة ١٥٤]

النوع الثاني الذي جزم مضارعين معا، أو ما يحل محل كل منهما، أو محل أحدهما:

أدواته إحدى عشرة١، تسمى "الأدوات الشرطية الجازمة"، وهي: "إن٢، إذ ما"، "من، ما، مهما، متى، أيان، أين، أنى، حيثما، أي" ... وكلها أسماء؛ ما عدا "إن، وإذ ما" فهما حرفان٣.

وتتفق الأدوات الشرطية السالفة كلها، في أمور، وتختلف في أخرى.

أشهر الأمور التي تتفق فيها٤.

١- أن كل أداة منها لا تدخل على اسم؛ وإنما تحتاج: إما إلى فعلين مضارعين تجزم لفظهما٥ مباشرة إن كانا معربين، ومحلهما إن كان مبنيين.


١ أما "إذا" و"كيفما" و"لو" فالصحيح اعتبار الثلاثة أدوات غير جازمة "كما يجيء عند الكلام في النوع الثالث الخاص بها ص٤٤٠". وهنا أدوات "الشرط الامتناعي" "مثل: لولا، لوما، لو في بعض حالاتها ... " فهذه أدوات لا تجزم، وإنما تقتصر على ربط أمر بآخر، وتعليق الثاني على الأول تعليقا خاصا سيجيء بيانه في مكانه المناسب ص ٤٩١ و٥١٢ و....
٢ "إن" الحرفية أنواع متعددة، يشار إلى أهمها في "ب" من ص٤٣٣ وأضعفها الشرطية غير الجازمة.
٣ وكل الأدوات التي تجزم فعلين لا تدخل إلا على الفعل ظاهرا أو مقدرا -كما سيجيء في رقم ٢ من ص٤٢٥- وفي بيانها وبيان الأسماء والحروف منها يقول ابن مالك:
واجزم بإن، ومن، وما، ومهما ... أي، متى، أيان، أين، إذ ما
وحيثما، أنى، وحرف "إذ ما" ... "كإن" وباقي الأدوات أسما
أسما، أي: أسماء.
٤ أما التي تختلف فيها فتجيء في ص٤٢٧.
٥ فأداة الشرط -في الرأي الذي يجب الاقتصار عليه- هي الجازمة لفعل الشرط، ولفعل الجواب إن كان الجواب فعلا، ولجملة الجواب إن كان الجواب جملة، لا فعلا وحده.. لكن هل يجوز أن يكون الجواب مضارعا مرفوعا مباشرة؟ الجواب في ص٤٧٤. وما الذي يجزمه إن وقع بعد أداة الشرط: "لم" الجازمة؟ الجواب في ص٤١٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>