٢ وفي مثل قول الشاعر حيث المفعول به ضميرًا لجماعة الذكور، والحال جملة اسمية: وتفقدهم عيني، وهم في سوادها ... ويشتقاهم قلبي وهم بين أضلعي ٣ مجيء الحال من المبتدأ صحيح، "طبقًا للبيان المدون في رقم ٢ من هامش ص ٣٦٤ ورقم ٣ من هامش ص ٣٨٠". ٤ لمجيء الحال من المضاف إليه شروط ذكرناها في ص ٤٠٤. ٥ من الجائز أن يكون أصل الجملتين السالفتين هو: يمشي مدين حزين، يدعو مظلوم متألم ... ومن المقرر أن نعت النكرة إذا تقدم عليها أعرب حالًا؛ كالمثالين المذكورين، ما لم يمنع مانع من إعرابه حالًا؛ ذلك أن المنعوت النكرة قد يكون أحيانًا كالمنعوت المعرفة، من جهة أن النعت المتقدم عليه يعرب على حسب العوامل، والمنعوت المتأخر يعرب بدلًا منه أو عطف بيان، نحو: مررت بقائم رجل، واستمعت إلى خطيب غلام وأصلهما قبل التقديم: مررت برجل قائم، استمعت إلى غلام خطيب، ومما تقدم نعلم أن نصب نعت النكرة المتقدم عليه باعتباره حالًا هو أمر غالب، لا واجب على الأصح؛ لتخرج الصور السالفة، ويخرج النعت في مثل: جاءني رجل أحمر، ونحوه مما ليس منتقلًا؛ لأنه من الصفات الثابتة "راجع جـ ٣ من حاشية الصبان آخر باب النعت". ولهذا إشارة في جـ ٣ م ١١٥ باب النعت عند الكلام على تقدم النعت على المنعوت، ص ٤٨١.