جاء في تاج العروس، شرح القاموس، خاصا بكلمة: "ذو" بمعنى "صاحب" ما نصه: "كلمة صيغت ليتوصل بها إلى الوصف بالأجناس"". . وقال شارح المفصل - جـ١ ص ٥٣. ما نصه: "إنها لم تدخل إلا وصله إلى وصف الأسماء بالأجناس كما دخلت: "الذي" وصلة إلى وصف المعارف بالجمل- وكما أتى "بأي" وصلة لنداء ما فيه "الألف واللام في قولك يا أيها الرجل، ويا أيها الناس" ÷ـ والمراد مما سبق أن أسماء الأجناس جامدة - في الغالب فليست مشتقة، ولا مؤولة بالمشتق، فلا تصلح أن تقع نعتا، ولا غيرها مما يتطلب الاشتقاق الصريح أو المؤول، كالحال والنعت، فجاءت: "ذو" قبل اسم الجنس- وهي مما يؤول بالمشتق - لتكون وسيلة الوصف به، مع إعرابها هي الصفة المضافة، وإعراب اسم الجنس هو المضاف إليه المجرور. فإن وقعت صفة لنكرة وجب أن يكون اسم الجنس "وهو المضاف إليه" نكرة، وإن وقعت صفة لمعرفة وجب أن يكون اسم الجنس "وهو: المضاف إليه" معرفا بالألم واللام، ولا يصح أن تضاف: "ذو" التي بمعنى" صاحب" إلى علم ولا إلى ضمير ما دام الغرض من مجيئها التوصل بها إلى إلى الوصف باسم الجنس. فإن لم يكن الغرض من مجيئها هو هذا التوصل فالصحيح أنها تدخل على الأعلام والمضمرات وأمثلة هذا كثيرة في كلام العرب، منها: "ذو الخلصة"، الخلصة: اسم ضم. و "ذو" كناية عن بيته" ومنها ذو رعين، وذو جدن، وذو يزن، وذو المجاز. ... وكل هذه الأعلام سبقتها "ذو" أي: أعلام مصدرة بكلمة مستقلة هي: "ذو" ومن أمثلة دخولها على الضمير قول كعب بن زهير: صبحنا الخزرجية مرهفات ... أبار ذوي أرومتها ذووها وقول الأحوص: رولكن رجونا منك مثل الذي به ... صرفنا قديما من ذويك الأوائل وقول الآخر: إنما يصطنع المعـ ... ـروف في الناس ذووه وقالوا: جاء من ذي نفسه، ومن ذات نفسه، أي: طائعا. "راجع تاج العروس جـ ١٠. مادة" "ذو" ... ومن الأمثلة أيضًا قول الشاعر: ما ضرني حسد اللئام ولم يزل ... ذو الفضل يحسده ذو التقصير ولا قيمة للتعليل أو التأويل الذي يردده شارح المفصل "جـ١ ص٥٣" محاولًا به أن يجعل الضمير المضاف إليه في بعض الأمثلة السابقة قريبًا من اسم الجنس. فيستساغ معه أن تكون "ذو" هي المضاف ... لا قيمة لهذا بعد أن نطق بإضافتها إلى الضمير والعلم، وتعددت الأمثلة الفصيحة الواردة عنهم، والتي لا تحتاج إلى تعليل ولا تأويل إلا صحة ورودها. وإذا وقعت كلمة: "ذو" صدر اسم جنس لا يعقل وأريد جمعه وجب جمعه مؤنثًا سالمًا، نحو: مضى =