للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أتوجد نائمًا؟ أتوجد عاطلًا؟ أيوجد سفيهًا؟ ...

٥– عوامل حذفت سماعًا، من ذلك قولهم لمن ظفر بشيء؛ هنيئًا لك ما أدركت، أي: ثبت هنيئًا١.

والحذف في المواضع الأربعة الأولى قياسي٢.

جـ والأصل في صاحب الحال أن يكون مذكورًا في الكلام: لتتحقق الفائدة من ذكره، وقد يحذف جوازًا في مثل قوله تعالى: {أَهَذَا الَّذِي بَعَثَ اللَّهُ رَسُولاً} ، أي: بعثه الله.

ويجب حذفه في الصورة التي يحذف فيها عامله وجوبًا حين تؤكد الحال مضمون جملة قبلها، على الوجه الذي سبق٣ شرحه، وكذلك يجب حذفه مع عامله حين تدل الحال على زيادة تدريجية، أو نقص تدريجي وهي الصورة الثالثة من الصور التي في الصفحة المتقدمة.

د– والأصل في الرابط أن يكون مذكورًا؛ ليعقد الصلة المعنوية بين جملة الحال والجملة التي قبلها المشتملة على صاحب الحال، فيمنع التفكك، لكن يجوز حذف الرابط لفظًا، لا تقديرًا٤، إذا كان ضميرًا مفهومًا من السياق، نحو: ارتفع سعر القمح، كيلة بخمسين قرشًا، أي؛ كيلة منه ...

وكذلك يصح حذفه إن كان الحال جملة خالية من الرابط لكن عطف عليها


١ سائغًا مقبولًا، والفعل هنئ، "وقد سبقت الإشارة لهذا في رقم ٢ ص ٤٠٨".
٢ وفي حذف العامل يقول ابن مالك:
والحال قد يحذف ما فيها عمل ... وبعض ما يحذف، ذكره حظل-٢٤
يريد: أن الحال قد يحذف ما يعمل فيها النصب "أي: يحذف عاملها"، وأن بعض ما يحذف من هذه العوامل محظول ذكره، أي: ممنوع "حظل: منع"؛ لأنه واجب الحذف.
٣ ص ٣٦٦ و ٣٨٣ و ٣٩١ و ٣٩٦.
٤ كما سبق في ٣٦٦ و ٣٨٨ و ٣٩١ و ٣٩٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>