للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

هذا موجز ما يقال فيه وهناك تفصيلات أخرى هامة١.

أما إذا كان المركب وصفيًّا "أي: مكونًا من صفة وموصوف؛ مثل٢: الرجل الفاضل" -فيثنى الصدر والعجز معًا، ويعربان بالحروف؛ فتقول: جاء الرجلان الفاضلان، ورأيت الرجلين الفاضلين، ومررت بالرجلين بالفاضلين وبالرغم من أن هذا هو الرأى الشائع فإنه يوقف في لبس كبير؛ إذ لا يظهر معه أنه مثنى، مفردُه مركب وصفي. ولهذا كان من المستحسن٣ تثنيته بالطريقة غير المباشرة، وهي زيادة "ذَوَا"، وذَوَيْ، قبله، وذاتا، أوذواتا ... وذاتَيْ، أوذَوَاتَيْ ... وبهذا تكون طريقة تثنيته هي طريقة جمعه الآتية٤ ...

٥- أن يكون له موافق في اللفظ موافقة تامة في الحروف وعددها وضبطها؛ فلا يثنى مفردان بينهما خلاف في شيء من ذلك "إلا ما ورد عن العرب ملاحظًا فيه "التغليب" كما وضحنا٥.

٦- أن يكون له موافق في المعنى، فلا يثنى لفظان مشتركان في الحروف، ولكنهما مختلفان في المعنى حقيقة أو مجازًا، مثل: "عين" للباصرة "وعين" للجارية، فلا يقال: هاتان عينان، تريد بواحدة معنى غير الذي تريده من الأخرى٦....

٧- وجود ثانٍ له في الكوْن، فلا تثنى كلمة: شمس، ولا قمر، عند القدامى؛ لأن كلا منهما لا ثاني له فى الكون في زعمهم. أما اليوم فقد ثبت وجود شموس وأقمار لا عداد لها؛ فوجب إهمال هذا الشرط قطعًا. إذ لا يوجد في المخلوقات شيء لا نظَيرَ لَه.


١ وهي مذكورة في مكانها الأنسب "جـ٤ باب جمع التكسير. م ١٧٤ ص ٦٢٢ بعنوان: تثنية أنواع المركب، وجمعها جمع تكسير...." وبيان أن من المركب الإضافي ما هو مبدوء بكلمة: "ذي، أو ابن، أو أخ" وما هو مبدوء بغيرها، وحكم كل: ومنه ما يجب فيه تثنية المضاف والمضاف إليه معا- كما سيجيء أيضا في ص ١٤٦ -.... الخ.
٢ من الأعلام القديمة: القاضي الفاضل" اسم شاعر وأديب مشهور بالنثر الفني المسجوع.
٣ هذا رأيي الخاص وحبذا الاتفاق عليه ليكتب قوة وحصانة.
٤ في ص ١٤٦.
٥ في رقم ٦ من هامش ص ١١٨.
٦ يتصل بهذا ويوضحه ما في رقم ٦ من هامش ص ١١٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>