للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

اعلم أن المحذوف الآخر "أي: محذوف اللام" على ضربين؛ ضرب يرد إليه الحرف الساقط في التثنية، وضرب لا يرد إليه. فمتى كانت اللام المحذوفة ترجع في الإضافة فإنها ترد إليه -في الفصيح- عند التثنية. وإذا لم يرجع الحرف المحذوف عند الإضافة لم يرجع عند التثنية؛ فمثال الأول: أخ وأب؛ تقول في تثنيتهما: هذان أخوانِ، وأبوانِ، ورأيت أخوَيْن وأبويْن، ومررت بأخوَين وأبوَين؛ لأنك تقول في الإضافة؛ هذا أبوك وأخوك، ورأيت أباك وأخاك، وذهبت إلى أبيك وأخيك. فترى اللام قد رجعت في الإضافة١؛ فكذلك في التثنية ...

ومثال الثاني يد ودم؛ فإنك تقول في التثنية: "يدان" و"دمان" فلا ترد الذاهب؛ لأنك لا ترده في الإضافة. اهـ. وهذا خير ما يتبع. أما غيره فضعيف لا نلجأ إليه اختيارًا٢.

ط- بقيت أحكام تختص بالمثنى ونونه، وستجيء في ص١٥٦ وما بعدها،

ي- سيجيء في ج ص٥٦٦ م١٧١ باب خاص بطريقة التثنية. وأهمها: تثنية المقصور، والمنقوص، والممدود ...


١ لكن: أهذه الواو الظاهرة عند إضافة: "أخ وأب" هي الواو الأصلية التي تعتبر لام الكلمة. أم هي واو الأسماء الخمسة؟ رأيان في الحكم على نوع الواو المحذوفة. والذي يراه شارح المفصل هنا أن الواو المذكورة هي: لام الكلمة.
- انظر "د" من هامش ص ١٥١، حيث البيان.
٢- لهذا الضابط بيان أكمل سيجيء في: "كيفية التثنية والجمع" "جـ٤ م ٧١ ص ٥٦٦" وقد عرف صاحب الهمع "جـ١ ص ٤٤" وكذلك الصبان" جـ٤ ص ١١٩ في آخر باب: "المقصور والممدود"، وأشرنا إليه في رقم ٤ من هامش ص ١١١ وفي آخر رقم ١ من هامش ص ١٦٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>