وراجع أيضًا خاتمة المصباح المنير ص٩٥٤ بعنوان: "فصل" الجمع قسمان -وكذلك كتاب: مجمع البيان لعلوم القرآن- الطبرسي، ج٣ ص٨٨". وجاء في كتاب "المحتسب" لابن جني" جـ١ ص ١٨٦ "سورة النساء" ما نصه: "كان أبو علي الفارسي ينكر الحكاية المروية عن النابغة، وقد عرض عليه حسان بن ثابت شعره، وأنه لما وصل إلى قوله: لنا الجفنات الغر يلمعن بالضحا ... وأسيافنا يقطرن من نجده دما.. قال له النابغة: لقد قللت جفانك وسيوفك. قال أبو علي: هذا خبر مجهول لا أصل له: لأن الله تعالى يقول: {وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ} ولا يجوز أن تكون الغرف كلها التي في الجنة من الثلاث إلى العشر" اهـ. وفي رقم٢ من هامش ص١٦٣. إحالة على هذا الكلام الذي ينطبق على جمع المؤنث السالم أيضًا. ١ الوصول إلى معنى جمع المذكر السالم من طريق العطف بالواو غير جائز في أكثر الأحوال، للاستغناء عنه بالجمع المباشر "أي: بزيادة حرفي الهجاء على المفرد". وهناك بعض حالات يجوز فيها العطف بالواو، قياسا على التثنية، وهي الحالات التي ذكرت في- هـ من ص ١٣٣ أما العطف بغير الواو فجائز للأسباب المدونة هناك.