٢ انظر "الملاحظة" التي في هامش ص١٩٣. ٣ وفي مصادر الثلاثي اللازم مفتوح العين يقول ابن مالك: و"فَعَلَ" اللازم مثل: قعدا ... له "فُعُول" باطراد كَغَدَا ما لم يكن مستوجبًا "فِعالًا" ... أو: "فَعَلان" فادْرِ، أو "فُعالا" أي: أن مصدر "فعل" اللازم، مفتوح العين، هو: "فُعول" باطراد؛ كغدا غدوًّا؛ "بمعنى ذهب في وقت الغدوة، وهي أول النهار" وهذا يكون في الحالة التي لا ستوجب فيها الفعل مصدرًا آخر على وزن: "فعال" أو: "فعلان" أو "فعال" وقد بين في البيتين التاليين هذه الحالة بقوله: فأولٌ لذي امتناعٍ كأبى ... والثانِ للذي اقتضى تقلبا يريد: أن الوزن الأول وهو "فعال" يكون مصدرًا لكل فعل دل على امتناع، نحو: أبى إباء، وأن الوزن الثاني؛ "فعلان" يكون مصدرًا لكل فعل دل على حركة وتقلب واضطراب. مثل جال جولانًا، طاف طوفانًا. أما الوزن الثالث وهو: "فُعال" فقد بيَّن فعله بقوله: للدَّا "فُعَال"، أو: لصوت وشملْ ... صوتًا وسيرًا: "الفعيل"، كصهلْ "للدا: أي: للداء والمرض" ففعله يدل على داء ومرض؛ نحو: سعل سعالا، أو يدل على صوت، نحو: نعب، نعيبًا، وقد يستعمل "الفعيل" مصدرًا للفعل الدال على الصوت أو على السير، نحو صهل الحصان صهيلًا، رحل الغريب رحيلًا. ثم بين أن ما جاء مخالفًا لأنواع المصادر القياسي فأمره مقصور على النقل، أي على السماع. يقول: وما أتى مخالفًا لما مضَى ... فبابه النقل؛ كسُخْط، ورِضَا لأن فعلهما ثلاثي مكسور العين، فإن كان متعديًا فقياس مصدره: "فعل" كما عرفنا. فيقال فيهما سَخْط، ورَضْي، وإن كان لازمًا فقياس مصدره، فعل، كفرح، وغضب ... فجاء السماع فيهما مخالفًا للقياس في الحالتين. ثم أشار إلى مصدر الثلاثي مضموم العين "وهو لازم حتمًا، كما سبق، في ص١٩٤ وفي رقم ٤ من هامش ص١٩٦". "فعولة" "فعالة" لفعُلا ... كسهل الأمر وزيد جزلًا يريد: أن لهذا الفعل اللازم، مضموم العين، مصدران، هما "فعولة"؛ مثل: سهل الأمر سهولة ... و"فعالة" نحو: جزل جزالة، بمعنى جاد وأعطى، أو بمعنى: عظم ...