للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتسمى هذه الصيغة: المصدر الميمي١. وتعرب -في الأغلب٢- على حسب حاجة الجملة.

١- وللوصول إليها من الفعل الثلاثي غير المضعف٣ نأتي بمصدره القياسي المشهور -مهما كانت صيغته- وندخل عليه من التغيير اللفظي ما يجعله على وزن "مفعل" -بفتح الميم والعين- وهذه هي الصيغة القياسية للمصدر الميمي في جميع حالات٤ الفعل الماضي الثلاثي غير المضعف. ما عدا حالة واحدة٥؛ وهي التي يكون فيها الفعل الماضي الثلاثي صحيح الآخر، معتل الفاء٦ بالواو التي تحذف٧ في مضارعه؛ "لوقوعها بين الفتحة والكسرة؛ مثل: وصل، وصف، وعد، وثب, وجد ... فإنها أفعال واوية الفاء، ومضارعها مكسور العين، محذوف الواو، وهو: يصل، يصف، يعد، يثب، يجد ... " وفي هذه الحالة الواحدة تكون على وزن: "مَفْعِل" بكسر العين٨.


١ انظر ما يتصل بهذه التسمية في "أ" من ص٢٢٣، وسبق في ص١٨١ الكلام المفصل عن المصدر الأصيل، وعن أصل المشتقات.
٢ البيان في رقم ٦ من هامش ص٢٣٥.
٣ مضعف الثلاثي: ما كانت عينه ولامه من جنس واحد، مثل الفعل: مد، فر، سر ...
٤ أي: سواء أكان الفعل الثلاثي غير المضعف متعديًا، أم لازمًا، صحيحًا، أم معتلًا، مضموم العين أم مفتوحها أم مكسورها. "إلا حالة واحدة ستُذكَر".
٥ وهناك حالة أخرى يجوز فيها فتح العين وكسرها، وسيجيء الكلام عليها في ملاحظة خاصة ص٢٣٦.
٦ هو: معتل الأول، ويسمى: "مثالًا". وسيجيء في رقم ٤ من هامش الصفحة الآتية أن بعض القبائل يجعل المثال هنا كغيره.
٧ بأن يكون مضارعه مكسور العين؛ فتقع الواو فيه بين الفتحة والكسرة، وهذا يؤدي -في الغالب- إلى حذفها كالأمثلة المعروضة. فلا بد من صيغة: "مَفْعِل" -بكسر العين- من تحقق -ثلاثة شروط، أن يكون الثلاثي معتل "الفاء" بالواو -وأن يكون مضارعة مكسور العين- وأن يكون حرف العلة "الواو" محذوفًا فيه. فإن خلا شرط من الثلاثة فالقياس: "مَفْعَل"؛ كأن يكون صحيح "الفاء"، مثل: كتب، أو يكون معتل الفاء بالياء؛ مثل: "يبس، يقن، يقظ ... أو يكون معتل الفاء بالواو ولكن مضارعه غير مكسور العين؛ فلا تحذف فيه الواو، قياسًا؛ مثل: وجع يوجع، وحل يوحل، وله، يوله، بمعنى: فقد عقله لحزن أو فرح أو نحوهما.
وإن كان معتل الفاء واللام فصيغته: "مَفْعَل" بفتح العين.
٨ مع ملاحظة حالة المضعف التي يجوز فيها فتح العين وكسرها وستأتي.

<<  <  ج: ص:  >  >>