للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فكلمة: "رأس" فاعل للصفة المشبهة التي هي كلمة: مرفوع.

وفي نصبه على التشبيه بالمفعول به:

لو صنت طرفك لم تُرَع بصفاتها ... لما بدت مجلوة وجناتها١

وفي جره:

تمنى لقائي الجونُ٢ مغرورُ نفسِهِ ... فلما رآني ارتاع ثُمت٣ عردا٤

وهكذا ... و ... ٥.


فأبلغْ أبا يحيى إذا ما لقيته ... على العيس في آباطها عَرَق يَبْسُ
بأن السُّلامِيَّ الذي بِضَريَّة ... أمير الحمى قد باع حقي بني عبْسِ
بثوب، ودينار، وشاة، ودرهمٍ ... فهل هو مرفوع بما ههنا رأسُ؟
العرق اليبس: الجفاف. السلامي: رجل منسوب إلى موضع بنجد، يقال له: سلام -ضربة: قرية نجدية في طريق القادمين من البصرة إلى مكة- وكلمة: "عبس" مجرورة، مع أن السين في آخر أبيات القصيدة كلها مرفوعة. وهذه المخالفة في الشعر تسمى الإقواء.
١ الدليل على النصب أن الأنسب أن تكون منصوبة بالكسرة؛ لتساير آخر الشطر الأول الذي وقعت فيه كلمة: "صفاتها" مجرورة بالكسرة.
٢ من معاني "الجون" في اللغة: الأبيض أو الأسود، وهو هنا: اسم رجل.
٣ بمعنى: "ثم" حرف عطف، والتاء للتأنيث.
٤ فر هاربًا.
٥ فيما سبق من إضافة اسم المفعول لمرفوعه يقول ابن مالك من غير تفصيل:
وقد يضاف ذا إلى اسم مرتفعْ ... معنى؛ كمحمود المقاصد الورعْ
يشير بكلمة "ذا" إلى اسم المفعول لاتجاه الكلام السابق إليه. وأصل مثال الناظم الورع محمود مقاصد، لحقه ما ذكرناه في الزيادة التالية.

<<  <  ج: ص:  >  >>