للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

و "الذي" "اسم موصول"؛ نحو: نعم الذي يصون لسانه عما لا يَحْسن، وبئس الذي يغتاب الناس.

ز- النكرة المضافة لنكرة، أو غير المضافة؛ كقول الشاعر:

فنَعم صاحبُ قومٍ لا سلاح لهم ... وصاحبُ الكربِ عثمانُ بنُ عفَّانا

ومثل: نعم قائد أنت ...

والنوعان الأخيران "وهما: الذي، والنكرة"، أقل الأنواع استعمالًا، وسُمُوًّا بلاغيًّا، مع جوازهما.

٣- عدم نصبهما المفعول به؛ لأن كلا منهما في هذا الاستعمال فعل ماض جامد لازم -كما تقدم١.... ولكن يصح زيادة "كاف الخطاب" الحرفية في آخرهما، نحو: نِعْمك الرجل عثمان، وبئْسك الرجل زياد. وهذه الكاف حرف محض لمجرد الخطاب؛ فلا يعرب شيئًا، ولكنه يتصرف على حسب نوع المخاطب٢. وزيادته -مع جوازها -قليلة في الأساليب البليغة٣.


١ في رقم ١ من ص٣٨٦.
٢ تذكيرًا، وتأنيثًا، وتثنية، وجمعًا ...
٣ سبق بيان هذا مفصلًا في ج١ ص٢٣٨ م١٩ باب: الضمير، بمناسبة الكلام على: "كاف الخطاب" الحرفية.

<<  <  ج: ص:  >  >>