٢ أو أكثر. ٣ وفي النعوت المتعددة التي تتلو منعوتًا يفتقر إلى ذكرهن في تعيين مسماه فيجب إتباعها له، يقول ابن مالك: وَإِنْ نُعوتٌ كَتُرَتُ وقَدْ تَلَتْ ... مفْتَقِرًا لِذِكْرِهِنَّ أُتْبِعتْ أي: إن كثرت وتعددت النعوت التي تجيء بعد سنوات -غير معين، لأنه غير معرفة- محتاج إليهن في تعيين مسماه، أتبعت له، أي: وجب إتباعها في نوع حركته الإعرابية. ثم قال: واقْطَعُ أَو اتْبعْ إِنْ يَكُنْ مَعَيَّنًا ... بدونها – أَوْ بعْضِهَا، لقْطَعْ مُعْلِنًا أي: إن كان المنعوت معينًا بدونها كلها فاقطع أو اتبع النعوت كلها. وكذلك إن كان معينًا ببعضها فقط أو اقطع هذا الجزء فقط، وأتبع ما عداه. ثم انتقل بعد ذلك إلى بيان حركة النعت المقطوع وعامله فقال: وارْفَعْ أَوِ انْصِبْ إِنْ قَطعْت، مضْمِرًا ... مُبتَدأ أَوْ ناصِبًا لَنْ يظْهرا يعني أن المقطوع برفع أو ينصب؛ فالرفع، على إضمار مبتدأ، خبره المقطوع. والأكثر أن يكون هذا المبتدأ المحذوف ضميرًا، والنصب عل تقدير عامل محذوف ينصبه "كالفعل مثلًا" والنعت المقطوع يُعرب مفعولًا به لهذا العامل. والعامل في الحالتين "مبتدأ كان أو فِعلًا" لن يظهر، لأنه محذوف وجوبًا، واقتصر على هذا من غير أن يذكر التفصيل الذي سردناه.