١- أن يرى المرء شيئا عظيما يتميز بذاته، أو بكثرته، أو شدته، أو غرابة فيه ... ؛ فينادي جنسه؛ إعلانا بإعجابه، وإذاعة به، كالأمثلة السالفة.
٢- أن ينادي من له صلة وثيقة بذلك الشيء، وتخصص فيه، وتمكن منه، حمدا له وتقديرا، أو: طلبا لكشف السر فيه، ومواطن العجب؛ كأن يسمع عن طيارات غزو الفضاء، واختراق الغلاف الجوي، أو الدوران حول الأرض كلها في بضع ساعات، أو إرسال رواد وأجهزة علمية إلى سطح القمر ... -فيقول:
يا للعلماء، أو: يا للعباقرة. وكقول شوقي:"في قيصر الرومان الذي فتنته كليوباترة، وقضت على ملكه، وعليه ... ":
ضيعت قيصر البرية أنثى ... يا لربي مما تجر النساء ...
هذا، والتعجب بكل أنواعه وصيغه -كما سبق في بابه-١ ليس مقصورا على الأمر الحميد أو المحبوب، وإنما يكون فيهما، وفي الذميم أو البغيض.