للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

إلى هنا انتهى أظهر المواضع التي تقدر فيها الحركات الإعرابية.

ثانيا- أشهر المواضع التي تقدر فيها الحروف النائبة عن الحركات الأصلية هي:

١- تقدر الحروف التي تعرب بها الأسماء الستة، إذا جاء بعد تلك الحروف ساكن، مثل: جاء أبو الفضل؛ وذلك لحذفها في النطق فقط -كما تقدم١ في "ج" من ص١٠٦؛ أما في الخط فلا بد من كتابتها. فإن رُوعي المكتوب فلا تقدير. والأفضل في النطق أن نقف -عند الإعراب- على آخر كلمة: "أبو" فتظهر الواو؛ فلا يكون هناك تقدير في الحالتين، ونستريح من التشعيب في القاعدة الواحدة. وللمجمع اللغوي في هذا قرار مفيد سجلناه في ص١٥٩ - رقم٢ من هامشها.

٢- تقدر ألف المثنى المضاف إذا جاء بعدها ساكن، مثل: ظهر نجمَا الشرق، وذلك لحذفها في النطق دون الكتابة -كما سبق٢ أما عند إعراب المكتوب فلا تقدير. وهنا يقال ما قيل فى الحالة السابقة. وقرار المجمع اللغوي السالف.

٣- تقدر واو جمع المذكر السَّالم وياؤه إذا كان مضافًا، وجاء بعدهما ساكن؛ مراعاة لحذفهما في النطق: مثل: تيقظ عاملو الحقل مبكرِين، ورأيت عاملي الحقل في نشاط٣. ولا تقدير عند إعراب المكتوب. وهنا يقال ما قيل في الحالة الأولى. والثانية وقرار المجمع اللغوي السالف.

وشرط التقدير أن يكون جمع المذكر غير مقصور؛ فإن كان مقصورًا لم تحذف الواو ولا الياء؛ لأن ما قبلهما مفتوح دائمًا، فلا توجد علامة مناسبة قبلهما، تدل على الحرف المحذوف، ولهذا يتحركان٤ فقط؛ مثل: سافر مصطفَو الفصل في


١ في "ج" من ص ١١٥.
٢ في "ز" من ص ١٣٥ وفي "و" من ص ١٥٩.
٣ سبقت الإشارة لهذا في ص ١٥٩.
٤ وتكون الحركة بالكسر لأنه الأصل من التخلص في التقاء الساكنين، وقد تكون بغيره، كالضم مع الواو، أحيانا ... تبعا لاعتبارات أخرى، مكان تفصيلها: التخلص من التقاء الساكنين.

<<  <  ج: ص:  >  >>