للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فكلمة: "أسم"، أصلها: أسماء، وهمزتها الأخيرة بمنزلة الأصلية؛ لأنها منقلبة عن واو أصلية١. وقد يكون زائدا كالنون في "مروان" من قول الشاعر:

يا مرو إن مطيتي محبوسة ... ترجو الحباء٢، وربها لم ييئس

ولا يصح في هذا القسم المستوفي للشروط الاقتصار على حذف الحرف الأخير وحده. وإنما يجب أن يحذف معه الحرف الذي قبله أيضا. إلا إن كان المنادى المرخم مختوما بتاء التأنيث؛ فتحذف وحده دون الحرف الذي قبلها. ففي مثل: "عقبناة"٣ وسلحفاة، علمين، يقال: يا عفنبا، يا سلحفا بالألف فيهما.

فالترخيم يحذف آخر المنادى أمر اختياري، لا واجب، لكن إذا اخترنا الحذف في هذا القسم المستوفي للشروط وجب أن يحذف مع الآخر الحرف الذي قبله؛ لأنهما متلازمان وجودا وحذفا في غير المختوم بتاء التأنيث حيث يقتصر الحذف عليها وحدها٤.

وبمراعاة الشروط السالفة يتبين أنه لا يصح في الأمثلة الآتية وأشبابهها، حذف الحرفين الأخيرين معا في نداء الترخيم:

يا مرتجاة، علما، لا يقال: يا مرتج، لوجود تاء التأنيث٤.

يا جعفر. يا ثمود، يا سعيد، يا عماد ... أعلاما، لا يقال: يا جع، يا ثم، يا سع، يا عم ... لأن الحرف الذي قبل الأخير ليس حرف مد أو حرف مد. لكنه ليس رابعا فأكثر.

يا رحيم، يا هبيح٥ -علمين- لا يقال: يا رحي، يا هبي ...


١ "أسماء" جمع، مفردة: "اسم" -مع زيادة همزة الوصل- وأصله: "سمو"؛ فواوه أصلية، تنقلب همزة عند جمعه على "أفعال".
٢ العطاء.
٣ هي في الأصل صفة للعقاب "إحدى الطيور الجارحة" يقال: هذه عقاب عقنباة، أي: ذات مخالب قوية.
٤ و٤ بخلاف التاء في مثل: "هندات" -طبقا للبيان الهام في ص١٠٨ ب.
٥ أصل معناه: الغلام السمين، الممتلئ.

<<  <  ج: ص:  >  >>