للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ألا أضحت حبالكمو رماما١ ... وأضحت منك شائعة٢ أماما٣

وبمقتضى الأولى يضبط آخر اللفظ المرخم على حسب ما تقتضيه الجملة من ضبطه، ويجري عليه ما تقتضيه الضوابط العامة، من إعلال، وصحة، وإبدال ... و ... وقد ينون أو لا ينون إن اقتضى الأمر شيئا مما سبق مع عدم اختلال الوزن؛ ككلمة "مال" المنونة في البيت الأول والمجرورة بالإضافة، وكلمة: "حنظل" المجرورة بالإضافة في البيت الثاني مع عدم التنوين.

وبمقتضى الثانية يبقى المرخم على حاله بعد حذف آخره، ككلمة: "أمام" في البيت الأخير.

هذا، ولا يشترط في المرخم للضرورة أن يكون معرفة "علما أو غير علم"؛ ولا شروطا أخرى غير التي سبقت. ومن ترخيم النكرة قول الشاعر -في بعض الروايات:

ليس حي على المنون بخال

أي: بخالد٤ ...


١ جمع رمة "بضم الراء غالبا. ويصح الكسر" قطعة حبل بالية.
٢ بعيدة.
٣ علم امرأة. والأصل قبل الترخيم: أمامة.
٤ وقد اكتفى ابن مالك في الكلام على الترخيم الضرورة ببيت واحد هو:
ولاضطرار رخموا دون ندا ... ما للنداء يصلح؛ نحو: أحمدا
فلم يتعرض لشيء إلا اشتراط أن يكون المرخم للضرورة صالحا للنداء؛ نحو: أحمد. وقد أشرنا في رقم ١ من هامش الصفحة السالفة إلى أن المراد الدقيق من: "الضرورة" موضع تفصيلا في رقم ٢ من هامش ص٢٧١.

<<  <  ج: ص:  >  >>