ويقاس على ما سبق: "النجائي" و "النجاءة" بمعنى: "النجاء لي، والنجاء له، أو تكون فعل أمر، بمعنى: أسرع، أيضًا. وما سبق يقال في اسم الإشارة الذي في آخره علامة للخطاب، مثل: ذلك الكتاب، فإن الكاف حرف خطاب، وليست اسمًا، كالشأن في كل علامات الخطاب التي في أسماء الإشارة وبعض ألفاظ أخرى "انظر ص ٢٣٨ وما بعدها، ورقم٢ من هامش ص٣٢٤ كما سيجيء التفصيل في باب اسم الإشارة. ب- وأما أنه جامد فلعدم وجود أصل له، ولا مشتقات. وبعض الألفاظ المشتقة قد تدل بنفسها وبصيغتها مباشرة على ما يدل عليه الضمير، مع أنها لا تسمى ضميرًا، لعدم جمودها، مثل: كلمة: "متكلم" فإنها تدل على التكلم، ومثل كلمة: "مخاطب" فإنها تدل على التخاطب، ومثل كلمة: "غائب" فإنها تدل على الغياب ... هذا، والضمير من الألفاظ التي لا تصلح أن تكون نعتًا ولا منعوتًا "كما سيجيء في باب النعت، ج٣ م ١١٤ ص ٤٥٠". ١ إلى بعض ما سبق يشير ابن مالك بقوله: فما لذى غيبة أو حضور ... كأنت، وهو، سيم بالضمير ٢ فلا ضمير يختص بأحدهما دون الآخر.