تامت فؤادك لو يجزنك ما صنعت ... إحدى نساء بني ذهل بن شيبانا وقولهم في وصف حصان: لو يشأ طار به ذو ميعة ... لاحق الآطال، نهد، ذو خصل "به: يراكبه، ميعة: نشاط، الآطال: جمع إطل، بكسر الطاء أو سكونها، مع كسر الهمزة في الصورتين، بمعنى: الخاصرة، نهد: ضخم جسيم، خصل: جمع خصلة، وهي الكتلة من الشعر". والشاهد في الفعل المضارع "يشأ" المجزوم بالحرف "لو". والاستشهاد بهذا المضارع لا يتحقق إلا إذا كان أصله هو: "يشا"، وماضيه "شا" ثم تصير ألفه همزة ساكنة في بعض اللغات واللهجات التي تقول: العالم، والخاتم، في العالم والخاتم. -راجع الصبان، ج٤ باب الجوازم، عند الكلام على الأدوات التي تجزم فعلين. "ملاحظة": من الأساليب الصحيحة التي لها نظائر مأثورة أن يقال: أكرم الأصدقاء ولو ترما المخلصون. بمعنى: ولا سيما المخلصون "بجزم المضارع ... ". ومثلها: ولا ترما المخلصون. وبيان هذا الأسلوب وإعرابه مفصل عند الكلام على: "لا سيما" في ج١ باب: الموصول م٢٨ ص٢٨٧، وله إشارة هنا في "ب" من ص٤١٢ وفي رقم ٢ من هامش ص٤٩٤. ٢ في ص٤٩١.