للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النيف"، وتأخير المعطوف". وهو: "العقد". وأن يكون العاطف هو الواو دون غيرها١. والمعطوف عليه يطابق مدلوله في تذكيره وتأنيثه؛ ويعرب بالحركات٢ على حسب حاجة الجملة، والمعطوف يتبعه في إعرابه، فيكون مثله مرفوعا، أو منصوبا، أو مجرورا. ولكنه معرب بالحروف كجمع المذكر السالم، ولا يعرب بالحركات كالمعطوف ... ٣.

وإذا كان من الخطأ استعمال عاطف غير الواو١، فمن الخطأ أيضا حذفها؛ فلا يصح مثل: حادي عشرين، أو ثاني عشرين، أو ثالث أربعين ...

أما الغرض المعنوي من هذه الصيغة فهو الغرض من صياغتها من الأعداد المفردة التي تليها كلمة: "عشرة"، ولا يصح الخلط بين غرض وآخر عند الاستعمال.


١، ١ انظر رقم ١ من هامش ص٥٤٩ حيث التفصيل المفيد.
٢ مع إعراب كلمة: "ثان" إعراب المنقوص.
٣ وفي هذه الصورة يقول ابن مالك في آخر بيت سبق في ص٥٦١ لمناسبة أخرى، والبيت هو:
"وشاع الاستغناء بحادي عشرا ... ونحوه" وقبل عشرين اذكرا:-١٩
الذي يعنينا هو الجملة الأخيرة منه: ونصها: وقبل عشرين اذكرا، بعدها بيت يتمم المراد ونصه:
وبابه الفاعل من لفظ العدد ... بحالتيه قبل واو يعتمد-٢٠
"واو يعتمد" أي: حرف واو يعتمد في العطف دون غيره من أخواته".
والتقدير: واذكر قبل عشرين وبابه -وهو باقي العقود التي بعده- صيغة فاعل بحالتيه من التذكير أو التأنيث على حسب مدلوله، بشرط أن يكون متقدما على واو العطف، ويليها العقد المعطوف.

<<  <  ج: ص:  >  >>