للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إلا السماع المحض؛ لأن صيغة: "فعلة" لا تطرد في جمع مفردات معينة -كما سبق- وإنما أمر مفرداتها موقوف على السماع١ ...


١ للأوزان الثلاثة الأولى ضوابط عرضها ابن مالك مختصرة بقوله في: "أفعل".
لفعل اسما صح عينا: "أفعل" ... وللرباعي اسما أيضا يجعل
إن كان كالعناق والذراع في ... مد، وتأنيث، وعد الأحرف
وقد اكتفى ابن مالك في ضابط "أفعل" بأن مفرده يكون صحيح العين، وأن الرباعي يكون كالعناق في المد، والتأنيث، وعدد الحروف. وقد شرحنا المراد.
ثم قال في صيغة: "أفعال"، إن الذي لا يطرد جمعه على "أفعل" يجمع على "أفعال": والغالب أن "فعلان" هو جمع لفعل. كصردان فإن مفرده: صرد:
وغير ما "أفعل" فيه مطرد ... من الثلاثي اسما "بأفعال" يرد
وغالبا أعناهمو "فعلان" ... في: "فعل"؛ كقولهم: صردان
ثم انتقل إلى صيغة: "أفعلة"، فقال:
في اسم مذكر رباعي بمد ... ثالث "افعلة" عنهم اطرد
والزمه في: "فعال" أو: "فعال" ... مصاحبي تضعيف، أو إعلال
أما وزن "فعلة" -ومفرده لا يكون إلا سماعيا- فعرضه في الشرط الثاني من بيت بعد هذا مباشرة، شطره الأول خاص يجمع من جموع الكثرة. "سيجيء في هامش ص٦٤٢" قال:
"فعل" لنحو أحمر وحمرا ... و"فعلة" جمعا بنقل يدرى
يريد من الشطر الثاني أن "فعلة". يدرى مفرده ويعلم بالنقل الوارد عن العرب وبالسماع المأثور عنهم. فلا ضابط له ولا قياس.

<<  <  ج: ص:  >  >>