للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٤- فعلان "بضم فسكون" ويطرد في اسم على وزن: فعل "بفتح فسكون"، نحو: ظهر وظهران، وبطن وبطنان، وفي اسم صحيح العين على وزن: فعل "بفتح ففتح"، نحو: حمل وحملان، بلد وبلدان. وفي اسم على: فعيل؛ نحو: رغيف ورغفان، وكثيب وكثبان١ ...

١٥- فعلاء "بضم ففتح" ويطرد في أشياء منها:

"فعيل" بمعنى: فاعل، وصفا لمذكر عاقل٢؛ أو بمعنى: مفعل "بضم فسكون: فكسر" أو بمعنى: مفاعل "بضم ففتح، ثم كسر العين" بشرط أن تكون صيغة "فعيل" في الثلاثة غير مضعفة، ولا معتلة اللام. ومن الأمثلة: "كريم وكرماء، وبخيل وبخلاء، وظريف وظرفاء" وكذا: "سميع؛ بمعنى: مسمع، وجمعه: سمعاء، وأليم بمعنى: مؤلم، وجمعه ألماء. وخصيب بمعنى: مخصب وجمعه: خصباء"، وكذا: "خليط بمعنى: مخالط وجليس؛ بمعنى: مجالس، وقريع بمعنى: مقارع ... وجموعها: خلطاء، جلساء، قرعاء".

ومنها: فاعل"، وصفا دالا على غريزة، وسجية، وأمر فطري غير مكتسب -غالبا- نحو: عاقل وعقلاء، نابه ونبهاء، شاعر وشعراء٣. أودلا


١ وفي هذه الأسماء الثلاثة التي تجمع قياسا على: فعلان، يقول ابن مالك:
و"فعلا" اسما، و"فعيلا" و"فعل" ... غير معل العين: فعلان شمل
"فعلا: مفعول به مقدم للفعل: شمل في آخر البيت". يريد: أن الجمع: "فعلان" يشمل من المفردات أنواعا منها: فعل، وفعل، وفعل ...
٢ وقد يجمع على صيغة أخرى إن وافق ما في ص٦٤٩ و٦٥٣.
٣ وفي فعلاء وأفعلاء يقول ابن مالك:
ولكريم وبخيل فعلا ... كذا لما ضاهاهما قد جعلا
وناب عنه "أفعلاء"؛ في المعل ... لاما، ومضعف. وغير ذاك قل
وقد قيل: إن "أفعلا" هذا نائب عن "فعلاء" لعلل مصنوعة دفعها المحققون. ولا داعي للتسمية ولا للتعليل؛ لأن العلة الحقيقية هي استعمال العرب هذا الوزن جمعا لفعيل بمعنى فاعل إذا كان مضعفا أو معتل اللام. كقوله: "لا عظمة ولا سلطان إلا للأعزاء الأقوياء، وليس بعزيز ولا قوي من لم يتحصن بالفضيلة، ويتسلح بمكارم الأخلاق".

<<  <  ج: ص:  >  >>