٢ مزج ابن مالك الكلام على صيغة "فعالل" والكلام على: "شبهه"، الذي سيجيء ذكره في الصيغة التالية مباشرة -وهي رقم ٢٣ ص٦١٢- قال: وبفعالل وشبهه انطقا ... في جمع ما فوق الثلاثة ارتقى من غير ما مضى. ومن خماسي ... جرد الآخرانف بالقياس "ارتقى، أي: زاد. من غير ما مضى: بشرط أن يكون ما زاد على الثلاثة مفردا من غير المفردات التي سبق الكلام عليها، وعلى جموعها القياسية". فإن ما سبق من تلك المفردات التي لها جموع مطردة ذكرناها، لا يصح أن تجمع على: "فعالل" وشبهه. ثم وضح في آخر البيت الثاني: أن آخر الخماسي المجرد يحذف عند جمعه للتكسير. وتقدير كلامه: وانف بالقياس الآخر من خماسي جرد. أي: احذف الآخر من خماسي جرد من الزياة، وخلا منها. وهذا الحذف بسبب القياس. فكلمة: "الآخر"، مفعول به للفعل: "انف" والجار والمجرور: "بالقياس" متعلق بهذا الفعل، وكذا الجار والمجرور: من خماسي. ثم بين أن الخماسي المجرد إن كان رابعه شبيها بالمزيد -دون خامسه الأصلي- فقد يحذف الرابع دون الخامس الذي تتم به أصول الكلمة. ويفهم من هذا أنه يجوز أيضا حذف الخامس. قال: والرابع الشبيه بالمزيد قد ... يحذف دون ما به تم العدد ٣ سبق في رقم ٢ من هامش ص٥٨ أن أحرف العلة ثلاثة؛ الألف، والواو، والياء: أ- فإن كانت ساكنة وقبلها حركة تناسبها سميت أحرف علة، ولين؛ ومد، نحو: عالم، طوم، عليم. ب- إن سكنت وقبلها حركة لا تناسبها، سميت أحرف علة، ولين، نحو: عون، وعين. ج- إن تحركت سميت أحرف علة، فقط؛ نحو: سهو، جرى. وعلى هذا تكون الألف دائما حرف علة، ولين. ومد. د- المراد باللين الذي يبقى في الجمع هنا عام؛ يشمل ما قبله حركة تناسبه، أو لا تناسبه؛ كما في الأمثلة.