للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بسلاطين وسراحين١.

ولا يجمع جمع تكسير ما كان من الجموع على رنة: مفاعل، أو مفاعيل: أو فعلة "بفتحات"، أو فعلة. "بضم ففتح"، والمراد بالزنة هنا: المماثلة والمشاكلة على الوجه السالف. والسبب في عدم جمعهما للتكسير عدم وجود نظير لها في الآحاد "أي: المفردات" لتحمل عليه عند جمعها. ولكن قد تجمع جمع تصحيح للمذكر أو للمؤنث على حسب المعنى؛ كقولهم: نواكس٢ ونواكسون، وأيامن٣ وأيامنون، وصواحب وصواحبات، وحدائد وحدائدات٤..

هذا، وجمع الجمع لا يطلق -اصطلاحا- على أقل من عشرة٥، كما أن جمع المفرد لا يطلق اصطلاحا على أقل من ثلاثة، إلا مجازا.

٤- تثنية أنواع المراكب، وجمعها جمع تكسير:

سبق في الجزء الأول٦ -عند الكلام على المثنى وجمعي التصحيح- تعريف أنواع المركب، وطريقة تثنيتها وجمعها جمع مذكر سالما، أو مؤنث سالما. وفي تذكرها، وتذكر تلك الطرائق ما يعين على تفهم أفضل الطريق لجمعها تكسيرا. وفيما يلي التلخيص:

أ- المركب الإضافي إن كان صدره كلمة غير: "ذي، وابن، وأخ". وأريد تثنية أو جمعه تصحيحا أو تكسيرا وجب الاقتصار على تثنية صدره


١ مفرده: سرحان "من معانيه: الذئب".
٢ مفرده: ناكس، بمعنى مطأطئ الرأس.
٣ مفرده: أيمن، بمعنى: مبارك.
٤ مفرده: حدائد. الذي مفرده: حديد، للمعدن المعروف.
٥ قال الصبان في آخر هذا الباب، ناقلا عن شرح الشافية ما نصه: "أعلم أن جمع الجمع لا يطلق على أقل من تسعة، كما أن جمع المفرد لا يطلق على أقل من ثلاثة، إلا مجازا". ا. هـ. لكن يفهم من هذا أن جمع الجمع لا يطلق على عشرة. وهذا غير مقبول بعد التحقيق الذي قام به الصبان نفسه ونقلناه عنه في هامش ص١٢٧ أول الباب منتهيا منه إلى أن جمع القلة -ينطلق على "٣ و١٠" وما بنيهما.
٦ المسائل: "٩، ١٠، ١١، ١٢".

<<  <  ج: ص:  >  >>