للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تصغير الاسم الثلاثي وحده. أما الحرف الذي يلي التصغير في غير هذه الصيغة، بأن يقع بعد ياء التصغير في صيغتي: "فعيعل وفعيعيل"، فيكون مكسورا، وله حالات يبقى فيها على حركته التي كانت له قبل التصغير. وسيجيء بيان هذا في موضعه المناسب"١.

وقد ورد في الكلام المسموع بعض ألفاظ خالفت في التذكير أو التأنيث. ما سبق تقريره؛ فهي شاذة لا يقاس عليها٢ ... كشذوذ ألفاظ أخرى ثلاثية ورد تصغيرها على غير صيغة: "فعيل"٣.

٥- إن كان ثاني الاسم الصغر حرف لين٤ -نحو: باب وقيمة- وجب إخضاع هذا الثاني للضابط العام الذي يسري على كل حرف لين ثان؛ سواء أكان الاسم المصغر ثلاثيا أم غير أم غير ثلاثي. وسيجيء٥ هذا الضابط.

وإلى هنا انتهى الكلام على تصغير الثلاثي.

ب- إن كان الاسم الذي يراد تصغيره رباعيا٦؛ مثل: "جعفر وبندق"


١ في ص٧٠١.
٢ فيما سبق من زيادة تاء التأنيث عند تحقق الشروط -يقول ابن مالك:
واختم "بتا التأنيث" ما صغرت؛ من ... مؤنث، غار، ثلاثي؛ كسن-١٩
ما لم يكن "بالتا" يرى ذا لبس ... كشجر، وبقر، وخمس-٢٠
وشذ ترك دون لس. وندر ... لحاق "تا" فيما ثلاثيا كثر-٢١
"كثر، بفتح الثاء، بمعنى؛ فاق. وثلاثيا: مفعول به مقدم للفعل: كثر" ومعنى البيتين الأولين واضح، وهو يقرر في البيت الأخير؛ أن ترك التاء مع أمن اللبس شاذ مع تحقق بقية الشروط الأخرى، وأن من النادر زيادة هذه التاء إذا فاق الاسم المصغر ثلاثة، وزاد عليها، "أو إذا كان رباعيا فأكثر"، ومن هذا النادر الذي لا يقاس عليه تصغيرهم: وراء، وأمام، وقدام ... على: وريئة، وأميمة -بتشديد الياء فيهما- وقد يديمه ...
٣ كتصغيرهم: "رجل" على: "رويجل"، و"مغرب" على: مغيربان.
٤ في ص٦٦٢ معناه. والمراد هنا حرف العلة.
٥ ص٧٠٤.
٦ لا فرق في الرباعي بين ما حروفه أصيلة؛ نحو: جعفر، وما حروفه أصلية وزائدة؛ نحو: بندق. فالأساس: أن يكون عدد الحروف أربعة، أصلية كانت، أم مختلطة.

<<  <  ج: ص:  >  >>