للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أسماء لا يحذف عند التصغير خامسها ولا ما فوقه:

يستثنى من القاعدة السالفة بعض أسماء تزيد أحرف كل منها على الأربعة، ولا يحذف حرفها الخامس ولا ما بعده عدن التصغير -بالرغم من أنهما في بعض الصور قد يحذفان عند التكسير- فيصغر الاسم كأنه رباعي مع ترك الحروف التي تجيء بعد الرابع على حالها، واعتبارها كأنها منفصلة عنه ليست من حروفه. ومن هذه الأسماء:

١- الاسم المختوم بألف تأنيث ممدودة١ بعد أربعة فصاعدا؛ نحو: "قرفصاء"؛ فيقال في تصغيرها: قريفصاء، بتصغير الكلمة كأنها رباعية: ثم يلحق بها الهمزة والألف التي قبلها، وإن شت قلت: بتصغير الكلمة من غير اعتبار لوجود الهمزة والألف التي قبلها مع وجودهما عند التصغير وبقائهما معه.

أما ألف التأنيث المقصورة فإن كانت رابعة -كصغرى وكبرى- فإنها تبقى وجوبا، يقال في تصغيرهما: صغيرى وكبيرى. وإن كانت سادسة


= التكسير ... ، يقول ابن مالك.
"فعيعل" مع "فعيعيل" لما ... فاق؛ كجعل: درهم، دريهما-٢
وما به لمنتهى الجمع وصل ... به إلى أمثلة التصغير صل-٣
وتقدير هذا البيت: وما وصل به إلى التكسير في صيغته منتهى الجموع صل به إلى التصغير حين تريد تصغير أمثلته. يريد بهذا حذف بعض الأحرف، فإن الحذف هو الذي يوصل إلى جمع بعض الأسماء جمع تكسير على صيغته منتهى الجموع. ثم قال بعد ذلك في الوصول إلى صيغة فعيعيل:
وجائز تعويض "يا" قبل الطرف ... إن كان بعض الاسم فيهما انحذف-٤
ثم بين أن ما خالف المذكور في البابين "باب تصغير الثلاثي، وباب تصغير غيره" خارج عن القياس:
وحائد عن القياس كل ما ... خالف في البابين حكما رسما-٥
١ سبق الكلام على ألف التأنيث الممدودة وأصلها في ص٦٠٣ ومنه يفهم أن ألف التأنيث الممدودة -في الأرجح- هي في أصلها ألف زائدة للتأنيث، قبلها ألف أخرى زائدة للمد، فتنقلب ألف التأنيث همزة، فالهمزة في "قرفصاء" ونحوها للتأنيث ممدودة؛ لا مقصورة. فهي علامة مده، ومتممة لها.

<<  <  ج: ص:  >  >>