للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هذا، والكوفيون يجيزون في الألف المنقلبة عن ياء، في مثل: ناب، وفي الياء الأصلية التي في مثل: شيخ، قلبهما عند التصغير واوا؛ فيقولون: نويب، شويخ. ورأيهم ضعيف؛ إذ لا تؤيده الشواهد المتعددة١. ومن الشاذ ما سمع من تصغير: "بيضة" على: "بويضة" بالواو.

٢- إذا كان ثاني الاسم حرفا زائا "ليس منقلبا عن أصل"، نحو: فاهم، عالم ... ، أو كان مجهول الأصل؛ ومنه: صاب٢، وعاج وراف٣، وجب قلبه واوا؛ فيقال في التصغير: فويهم، عويلم، صويب، عويج، رويف..

"وقد سبق الكلام على حالات أخرى يجب فيها قلب الألف الثانية واوا". فالحالات أربع: الألف التي أصلها الواو، الألف المنقلبة عن همزة تلي همزة الألف الزائدة، الألف المجهولة الأصل، الألف الثانية الزائدة "أي: غير المنقلبة عن أصل".

أما الياء فتبقى ياء في موضع واحد، هو أن يكون أصلها الياء٤؛ نحو: شيخ وشُييخ -كما تقدم.

٣- إن كان آخر الاسم حرفا منقلبا عن أصل وجب عند التصغير إرجاعه لأصله؛ سواء أكان الآخر حرف لين؛ مثل: ملهى، أم غير لين، مثل: ماء وسقاء. فألف: "ملهى" أصلها الواو، لأنه من اللهو. وهمزة: "ماء"


١ تقدم الرأي الأرجح في ص٧٠٤. لكن وافق مجمع اللغة العربية على استعمال المذهب الكوفي؛ طبقا لما جاء في ص١٥٤ من كتابه المجمعي الذي أصدره سنة ١٩٦٩، ونص قراره تحت عنوان: "تصغير ما ثانيه حرف علة" هو: "ما ثانيه ألف، أو واو، أو ياء، من الاسم الثلاثي يرد إلى أصله عند التصغير، ويجوز فيما أصل ثانيه الياء أن يقلب واوا عند التصغير أخذا بمذهب الكوفيين فيه، وتجويز ابن مالك له، ولورود السماع به؛ وصدر القرار في مؤتمر دورة سنة ١٩٦٧ وعلى هذا يجوز في تصغير: عين وشيخ وليفة، وشيء ... أن يقال: عوينة، وشويخ، ولويفة، وشويء". ا. هـ.
٢ اسم نبات مر.
٣ اسم بلد.
٤ وفي هذا يقول الناظم:
والألف الثان المزيد يجعل ... واوا كذا ما الأصل فيه يجهل-١٦

<<  <  ج: ص:  >  >>