للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٦- إذا وقع بعد ياء التصغير حرف مشدد فقد يصح عند بعض النحاة قلبها ألفا للتخفيف، كما في: دويبة، وشويبة، تصغير: دابة وشابة، فيقال دوابة وشوابة، والأحسن قصره على السماع، أما الطريقة القياسية والنطق بالكلمة المشددة بعد تصغيرها فقد سبقت١ ...

٧- الاسم المصغر لا يصح جمعه جمع تكسير للكثرة؛ لأنها -كما سبق-٢ تعارض القلة المفهومة من التصغير، وأيضا، لعدم وجود صيغة للكثرة تلائمه عند اشتماله على ياء التصغير، ولو حذف هذه الياء لأمكن جمعه مع اللبس، لعدم وجود العلامة التي تدل على تصغيره، وتفرق بينه وبين غير المصغر؛ ولهذا لا يصح تكسيره كما لا يصح تصغير الاسم المجموع جمع تكسير للكثرة. أما المجموع جمة قلة فيصح -كما تقدم٣.

٨- الاسم المصغر ملحق بالمشتق؛ لأنه يتضمن وصفا في المعنى؛ ولهذا يصح وقوعه نعتا، وغيره، مما يغلب عليه الاشتقاق.

٩- التصغير يؤدي إلى منع الاسم من الصرف أحيانا، أو إلى عدم منعه طبقا للبيان المفصل الذي سبق في باب الممنوع من الصرف٤ ...

١٠- التصغير -كالتكسير- يرد الأشياء إلى أصولها؛ كالأمثلة التي مرت في مواضع متفرقة من هذا الباب.

١١- الأصح أن العلم إذا صغر لا تزول علميته٥.


١ في رقم ١ من هامش ص٦٩٥.
٢ في ص٦٨٢ و٦٨٨.
٣ راجع التصريح والهمع وحاشية الصبان أول الباب عند الكلام على شروط التصغير وقد سبقت الإشارة لهذا في رقم ٨ من ص٦٨٢ و٦٨٨.
٤ ص٢٧٥.
٥ لأن التصغير أمر عرضي، يفيد معنى طارئا على العلم، كما يفيد النعت أو غيره من التوابع أمرا عرضيا لا يفقد العلم بسببه علميته -وقد أشرنا لهذا في باب العلم، ج١ م٢٣ ص٢٣٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>