للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومثله يقال في: برايا، ودنايا، ونظائرهما، فالأصل: برايئ؛ ودنائي، قلبت الياء بعد ألف الجمع همزة مكسورة، ثم انقلبت هذه الهمزة المكسورة -بعد تغيرات- ياء مفتوحة وبعدها ألف؛ فصارتا: برايا ودنايا.

ب- إذا كانت الأم ذلك المفرد ياء للعلة، أصلية "أي: ليست منقلبة عن شيء"؛ نحو: هدية وهدايا، وقضية وقضايا ... فوزن هدايا، وقضايا -وأمثالهما- هو: فعائل. وأصلهما: هدايي، جرى عليهما القلب الذي في الحالة الأولى "ما عدا قلب همزة الآخر ياء؛ لأن "لامهما ليست همزة" وانتهى بهما الأمر إلى: فعائل١.

ح- إذا كانت لام المفرد للعلة ولكنها منقلبة عن واو؛ نحو: عشية ومطية، وأصلهما٢ عشيوة ومطيوة؛ وجمعهما: عشايا ومطايا وهذا الجمع


= تكملة": بمناسبة الكلام هنا على كلمة: "خطيئة" نعيد ما ذكرناه "في الجزء الثالث باب أبنية المصادر، م٩٨ ص١٥٥" خاصا بهذه الصيغة، وما يجوز فيها، ونصه:
"إن كان الفعل الماضي الرباعي الذي على وزن: فعل مهموز اللام فمصدره "التفعيل" أو "التفعلة" -وهذه هي الأكثر- نحو: برأ تبريئا وتبرئة، جزأ تجزيئا وتجزئة، هنأ تهنيئا وتهنئة، خطأ تخطيئا وتخطئة.." ثم جاء في هامش تلك الصفحة ما نصه: "يجوز في الكلمات: تبريئا، تجزيئا، تهنيئا، تخطيئا ... أن يقال فيها وفي أشباهها: تبريا، تجزيا، تهنيا، تخطيا.. فقد جاء على هامش القاموس في مادة "خطأ"، عند الكلام على "خطيئة" قوله:
"عبارة الجوهري "خطيئة" هي: "فعيلة" ولك أن تشدد الياء "يريد: أنك تقول: "خطة" بقلب الهمزة ياء، ثم إدغام الياءين" لأن كل ياء ساكنة قبلها كسرة، أو واو ساكنة قبلها ضمة، وهما زائدتان للمد لا للإلحاق. ولا هما من نفس الكلمة فإنك تقلب الهمزة بعد الواو واوا، وبعد الياء ياء، وتدغم: فتقول في مقروء: مقرو، وفي خبيء: خبي..". ا. هـ.
١ جرى عليهما من القلب أنواع أربعة سبقت في الحالة الأولى؛ وهي:
أ- هداي، وقضاي، ثم هدائي.
ب- هداءي، وقضاءي.
ج- هداءا، وقضاءا.
د- هدايا وقضايا.
وإنما كانت أنواع القلب هنا أربعة وليست خمسة كالتي سبقت؛ لأن لام الكلمة هنا ياء وليست همزة متطرفة تقلب ياء.
٢ اجتمعت الواو والياء وسبقت إحداهما بالسكون؛ قلبت الواو ياء وأدغمت الياء في الياء "طبقا لما تقضي به قواعد الإقلاب -كما سيجيء هنا".

<<  <  ج: ص:  >  >>