إن يفتح أثر ضم او فتح قلب ... واوا. وياء إثر كسر ينقلب-٨ "إن يفتح: أي: الهمز الثاني، بمعنى: الهمزة". ثم انتقل بعد ذلك إلى بيان حكم الهمزة الثانية المكسورة وقبلها حركة؛ فصرح بأنها تقلب ياء مطلقا؛ "أي: سواء أسبقتها ضمة، أم فتحة، أم كسرة". كما صرح بأن الهمزة المضمومة "بعد حركة" يجب قلبها واوا مطلقا، بشرط ألا تكون الهمزة الثانية آخر الكلمة؛ فإن كانت آخر وجب قلبها ياء -كما سبق في الشرح- يقول: ذو الكسر مطلقا كذا. وما يضم ... واوا أصر، ما لم يكن لفظا أتم-٩ فذاك ياء مطلقا جا. وأؤم ... ونحوه وجهين في ثانيه. أم-١٠ "كذا. أي: ينقلب ذو الكسر مطلقا كهذا -مشيرا على ما قبله مما ينقلب ياء- وأن الهمزة المكسورة تقلب ياء مطلقا، سواء أكان من قبلها مكسورة أم غير مكسور. وأم، أصلها: "أم" بتشديد الميم، بمعنى: اقصد. أي: اتجه لهذا الحكم والعمل به". أما ما انضم من ثاني الهمزتين فيصير واوا مطلقا "سواء أكان ما قبله مضموما أم غير مضموم" بشرط ألا يكون تمام اللفظ، أي: بشرط ألا يكون هو آخر الكلمة. فإن كان آخرها فهو ياء مطلقا. و"جا" أي: جاء في كلام العرب ياء. وختم البيت العاشر بالإشارة إلى الهمزة الثانية التي يجوز قلبها واوا وبقاؤها وقد شرحناها.