للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إبدال الياء من الواو:

تقلب الواو ياء في نحو أحد عشر موضعا:

١- أن تقع متطرفة بعد كسرة؛ كما في نحو: رضي، وقوهي، والراضي، والسامي. والأصل: رضو، وقوو١ والراضو، والسامو؛ لأن هذه الكلمات -ونظائرها- واوية اللام، بدليل ظهور الواو الأصلية في بعض تصاريف الكلمة؛ مثل: الرضوان، القوة، السمو ... ؛ ولا يتغير الحكم السالف بوقوع تاء التأنيث بعد الواو؛ لأن تاء التأنيث بمنزلة كلمة مستقلة، نحو: رضيت، قويت، الراضية، السامية. فتعتبر الواو التي تليها هذه التاء في حكم المتطرفة التي يجب قلبها ياء بعد الكسرة.

وكذلك لا يتغير الحكم السالف بوقوع ألف ونون زائدتين بعد الواو المتطرفة التي قبلها كسرة، ون هذين الحرفين -هنا- في حكم الكلمة المنفصلة عما قبلها. ومن الأمثلة: الإتيان بصيغة على وزن: "فعلان" -بفتح فكسر- من الغزو، والشجو؛ فيقال: غزوان وشجوان، بالواو التي قبلها كسرة، ثم تقلب هذه الواو ياء؛ فتصير الصيغة: غزيان، وشجيان "فالواو" واقعة في الطرف تقديرا وقبلها كسرة، فعوملت معاملتها إذا وقعت في الآخر حقيقة٢ ...

٢- أن تقع عينا لمصدر، أعلت٣، في فعله، وقبلها في هذا المصدر


١ هذ الكلمة: "قوو" صالحة للإدغام؛ لانطباق شروطه عليها ولكن القلب يقدم عليه.
٢ والألف والنون هنا زائدتان -كما سلف- وليستا للتثنية وفي هذا الموضع يقول ابن مالك:
............................ ... ........ بواو ذا افعلا-١١
في آخر، أو قبل "تاء" التأنيث، أو ... زيادتي "فعلان" ... -١٢
يقول: افعل ذا بالواو وهو قلبها ياء كما قلبت الألف بعد الكسرة، بشرط أن تكون الواو في الآخر أو بعدهما تاء التأنيث، أو زيادتا "فعلان" على الوجه الذي شرحناه. وليس المراد أن يكون على "فعلان" بضبطها، وإنما المراد أن تكون الواو بعد كسرة، وقبل زيادتي الحرفين الأخيرين "الألف والنون" لأنها لا تقلب ياء في "فعلان" ساكن العين. أما أول البيت الحادي عشر فمختص بقاعدة سلفت الإشارة إليها في هامش "ص٧٧٥" كما أن آخر البيت الثاني عشر مختص بقاعدة ستجيء بعده مباشرة.
٣ أي: كانت حرف علة منقلبا عن غيره. وهذا هو المراد بالمعل هنا.

<<  <  ج: ص:  >  >>