للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فلو جاءت التاء بعد بناء الصيغة المطلوبة لم يصح القلب، ووجب ترك الياء على حالها، نحو: "تمادية"؛ وهي مصدر دال على المرة، وفعله: تمادى: وأصل المصدر: تماديا -بضم قبل الياء كسرة، لتسلم الياء من قبلها واوا. ثم جاءت التاء الدالة على الوحدة بعد انقلاب الضمة كسرة.

وقد تكون لاما لاسم مختوم بالألف والنون الزائدتين؛ كبناء صيغة من الفعل: رمى على وزان: سبعان "بفتح، فضم، ففتح مع مد ... اسم موضع" فيقال: رموان"١.

٣- أن تكون لاما لاسم على وزن: فعلى -بفتح، فسكون، ففتح مع المد- نحو: تقوى، وشروي، وفتوى ... والأصل: تقيا، وشريا، وفتيا ... بدليل: تقيت، وشربت، وفتيت؛ فأبدلت الياء واوا في الثلاثة، وفي نظائرها من الأسماء المحضة، لا. الأوضاف٢.

٤- أن تكون عينا لكلمة على وزن: فعلى -بضم، فسكون، ففتح مع المد- بشرط أن تكون الكلمة اسما محضا، أي: خالصا من شائبة الوصفية؛ نحو: "طوبى"٣، التي هي اسم خالص الاسمي، للجنة، أو لشجرة فيها فإن لم تكن اسما محضا وكانت صفة محضة، -أي: خالصة من شائبة الاسمية- وجب تصحيح الياء وكسرها ما قبلها؛ لكي تسلم من قبلها واوا، ولا يكاد يعرف من هذا النوع


١ وفي هذا الموضع يقول ابن مالك:
وواوا أثر الضم رد "اليا" متى ... ألفي لام فعل، او من قبل: "تا"-١٩
كتاء بان من: "رمى" كمقدره ... كذا إذا كسبعان صيره-٢٠
"ألفى= وجد" والمراد: متى وجد حرف الياء على هذه الصورة.
٢ وفي هذا يقول ابن مالك في بيت سبقت الإشارة إليه في ص٧٧٩ تحت عنوان "فصل" ونصه:
من لام فعلى اسما أنى الواو بدل ... ياء؛ كتقوى -غالبا- جاذا البدل-١
٣ وأصلها: طيي. بالياء -لأن فعله: طاب بطيب- قلبت الياء واوا. "انظر رقم ٥ في الهامش الآتي".

<<  <  ج: ص:  >  >>