للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

متى وعدتك في ترك الهوى عدة ... فاشهد على عدتي بالزور والكذب

وقولهم في الحكمة: لا تعد عدة لا تثق من نفسك بإنجازها، ولا يغرنك المرتقى وإن كان سهلا، إذا كان المنحدر وعرا.

كما يقال: يصف، صف، صفة ... "بشرط ألا يكون المصدر لبيان الهيئة كما سبق"، ولا تحذف الواو من المضارع إلا بشرطين؛ أن يكون حرف المضارعة مفتوحا وأن تكون عينه مكسورة؛ نحو: أعد، نعد. فلا حذف في مثل يولد، ويوضؤ١..

الثالثة: إذا كان الماضي ثلاثيا مكسور العين، وعينه ولامه من جنس واحد -مثل: ظللت-٢ جاز فيه ثلاثة أوجه عند إسناده لضمير رفع متحرك. وهي إبقاؤه على حاله مع فك إدغامه وجوبا، كالمثال السابق: "ظلت" أو: حذف عينه دون تغير شيء في ضبط ما بقي من الحرف: مثل: ظلت. أو حذف عينه ونقل حركتها إلى فاء الكلمة؛ مثل: ظلت.

فإن كان الفعل المضاعف المكسور العين مضارعا أو أمرا واتصلا بنون النسوة جاز إبقاؤها على حالهما من غير حذف ولا تغيير إلا فك الإدغام وجوبا، وجاز حذف العين ونقل حركتها -وهي الكسرة- إلى الفاء؛ فنقول:


١ في المسألتين الأوليين يقول ابن مالك في فصل مستقل هو آخر الفصول في ألفيته: وليس بعده إلا باب: "الإدغام".
"فا" أمر، أو مضارع من: كوعد ... احذف. وفي: كعدة، ذاك اطرد-١
وحذف همز "أفعل" استمر في ... مضارع، وبنيتي متصف-٢
"بنيتي متصف، أي صيغتي شخص متصف، والمراد بهما: صيغتنا اسم الفاعل واسم المفعول؛ لأنهما الدالتان على ذات متصفة ...
٢ تقول: ظللت أعمل كذا، بمعنى بقيت أعمله طول النهار، دون الليل، والفعل "ظل" من باب: علم يعلم غالبا.

<<  <  ج: ص:  >  >>