للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تنقل حركة الضمة وهي حرك الياء إلى الساكن الصحيح قبلها؛ فيلتقي بعد هذا النقل ساكنان؛ هما: الياء والواء، فيجب حذف أحدهما؛ وهو الواو -على الأصح، لما سبق- فيصير اسم المفعول: مبيع، بياء ساكنة قبلها ضمة، فنقلب الضمة كسرة؛ لتسلم الياء، ويصير اسم المفعول هو: مبيع بعد وقوع إعلال بالنقل، وآخر بالحذف وقلب الضمة كسرة، ومثل هذا يقال في اسم المفعول من الأفعال: هام يهيم، شاد يشيد، غاب يغيب ... وأمثالها حيث يكون اسم المفعول هو: مهيوم، مشيود، مغيوب ... ثم يدخله الإعلال بالنقل، فإلإعلال بالحذف. ثم قلب الضمة كسرة. وهذا هو الأفصح في المعتل العين بالياء، ويحسن الاقتصار عليه. وتميم تجيز تصحيح هذا النوع اليائي، فتقول ثمر مبيوع، وثوب مخيوط، وسفيه مديون١ وهكذا٢.


١ ومريض معيون، أي: مصاب بالعين "يريدون بها: الحسد. والفعل: عان بعين" وبلغتهم قال الشاعر:
قد كان قومك يحسبونك سيدا ... وإخال أنك سيد معيون
٢ يقول ابن مالك في النوع الرابع وما فيه من الإعلال بالنقل وبالحذف، وما يجوز فيه من تصحيح، وما يندر:
وما لإفعال من الحذف ومن ... نقل فمفعول به أيضا قمن-٦
يقول: ما ثبت لإفعال "واستفعال كذلك. وقد سبق الكلام عليهما" من الإعلال بالنقل والحذف فقمين به "أي: جدير به" المفعول به أيضا من الفعل المعتل العين والياء، أو الباء، ثم ضرب مثالين لهذين، وبين أن تصحيح ما عينه الواو نادر، دون ما عينه ياء؛ فقال:
نحو: مبيع ومصون، وندر ... تصحيح ذي الواو، وفي ذي اليا اشتهر-٧
ثم انتقل ابن مالك بعد ذلك إلى ثلاثة أبيات سبق ذكرها وشرحها في المواضع المناسبة لها، "ص٧٨١ وما بعدها" وختم بها الفصل السابق، ونصبها:
وصحح المفعول من نحو: عدا ... وأعلل إن لم تتحر الأجودا-٨
كذاك ذا وجهين جا "الفعول" من ... ذي الواو لام جمع أو فرد يعن-٩
وشاع نحو: نيم في: نوم ... ونحو: نيام شذوذه نمي-١٠

<<  <  ج: ص:  >  >>