للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

نكرة غير موصوفة، وتسمى: تامة. وتكون أيضًا - بمعنى: إنسان.

كما أن الغالب في "ما" التي هي نكرة موصوفة أن تصلح لأن يحل محلها كلمة: "شيء" ولا بد أن يقع بعدها صفة لها. وإن لم يقع بعدها صفة فهي نكرة غير موصوفة، بمعنى: شيء، أيضًا، وتسمى: نكرة تامة. .....

٥- نكرة تامة "أي: غير موصوفة"، وهي التي سبقت الإشارة إليها، مثل: رُبَّ من زارنا اليوم. ربّ ما غرّد مساء. أى: ربّ إنسان زارنا، ورب شىء غرّد. فالجملة الفعلية - فى المثالين فى محل رفع، خبر.

ب- تختص "ما" دون "من" بمعان أخرى؛ منها السبعة الآتية:

١- التعجب؛ مثل: ما أحسن الدين والدنيا إذا اجتمعا.

٢- النفى؛ مثل: ما الخائن صديق، أو: صديقًا. وقول العرب: ما ذهب من مالك وما وعظك٢.

٣- أن تكون كافة؛ وهي التى تدخل على العامل فتكُفّه "أي: تمنعه عن العمل، وتتركه معطلا" كأن تدخل على حرف جر، أو على ناسخ، أو نحوهما، فلا يعمل؛ مثل: ربما رجلٌ زارنا نفعناه، ربما يود المهمل لو كان سَبَّاقًا. إنما الأممُ الأخلاق. ويجب في الكتابة وصل "رُب" بكلمة: "ما" الكافة؛ لأن الذي يُفصَل هو "ما" النكرة الموصوفة؛ كما سبق٣.

٤- أن تكون زائدة٤ "أي: يمكن حذفها فلا يتأثر المعنى" وتقع كثيرًا بعد: "إذا" الشرطية؛ مثل: إذا ما المَجْدُ نادانا أجَبْنا ... أو بعد غيرها مثل: قوله تعالى: {فَبِما رحمة من الله لِنْتَ لهم} وقوله: {مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقوا} .


"١و ١" وستجيء بعد هذا مباشرة في رقم ٥.
٢ "ما" الأولى نافية، أما الأخيرة فتصلح موصولة، ونكرة موصوفة، والكلام مثل قديم، يقال للحزين الذي أضاع ماله سدي، فيتعلم بعد ذلك الحذر، ويبالغ في الحيطة، فلا يضيع منه شيء ويحافظ على ماله. فضياع ماله بسبب إهماله كان الوسيلة الناجحة لصيانته، فكأنه لم يضيعه سدى.
٣ في رقم ٣ من هامش الصفحة السابقة.
٤ لتأكيد المعنى الأساسي وتقويته. وكما تسمى "زائدة" تسمى عند بعض الأقدمين: "صلة"، شأنها عندهم شأن غيرها من سائر الحروف والكلمات الزائدة، حيث يطلقون على كل منها: "صلة"، لا فرق في هذه التسمية وبين "ما" وغيرها من كل لفظ زائد، اسما كان أو فعلا أو حرفا "وفي رقم ٣ من هامش ص ٣٧٣ بعض المعاني الأخرى لكلمة: "صله".
٥ أي: بسبب خطيئاتهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>