للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

التى يعود عليها الضمير، مثل: ركبت القطار الذي ركبتَ، أي: ركبته، وقرأت الصحيفة التي قرأتَ١، أي: قرأتها وقول الشاعر يصف مَدينة:

بها ما شئتَ مِنْ دين ودنْيا ... وجيرانٍ تناهوْا فى الكمالِ

أي: ما شئته: وقول الآخر:

ومن ينفق الساعاتِ في جعِ مالهِ ... مخافةَ فقْرٍ فالذي فعلَ الفقرُ

أي: فعَله.. ومثل: اشكر الله على ما هو مُوليك، واحْمَدُه على ما أنت المعْطَى. أي: موليكه "والأصل: موليك إياه"، والمُعْطَاه٢.

ومثل: الذى أنا مُعيرُك -كتابٌ. والذي أنت المسلوب- المالُ. أي: الذي أنا مُعيِرُكه كتاب، والذي أنت المسلوبُه- المال٣.


١ ومثل قول الشاعر وهذا عند القدماء من أبلغ أبيات الرثاء:
أيتها النفس أجملي جزعًا ... إن الذي تحذرين قد وقعا
أي: تحذرينه.
٢ إذا حذف العائد المنصوب "المستوفي للشروط" فلا مانع -عند أمن اللبس- من توكيده نحو: شربت الماء الذي أحضرت نفسه، أي: أحضرته نفسه. أو من العطف عليه، نحو: سافر الذي ودعت وصالحا. أو مجيء الحال منه متأخرة أو متقدمة مثل: هند التي كلمى واقفة، أو: هند التي واقفة كلمت. أي: كلمتها.
٣ مما يوضح هذا قولنا: أعارك محمود كتابًا. فالذي هو معيركه. كتاب "وسلب اللص عليا المال، فالذي على مسلوبه: المال. "كتاب: خبر للمبتدأ "الذي" المال: خبر للمبتدأ الذي".
وفيما سبق نعلم أنه لا يصح الحذف في الحالات الآتية:
أ- أنيكون الضمير المنصوب منفصلًا. نحو: أقبل الربيع الذي إياه أحب. بتقديم الضمير؛ لأنه لو تأخر لا تصل بالفعل وجوبًا. فصار: أحبه، "تطبيقًا لقاعدة عدم فصل الضمير الذي يمكن وصلة، وقد سبقت في ص٢٧٢" ولو حذف وهو متقدم لالتبس بالمحذوف المتأخر، لعدم القرينة الدالة على تقدمه.
ب- أن يكون الضمير منصوبًا بفعل ناقص، مثل: قابلت الذي كان محمود "الهاء خبر مقدم وليست اسم كان؛ لأن اسم كان مرفوع، والهاء لا تكون مرفوعة؛ لأنها ليست من ضمائر الرفع". أو بوصف ناقص، مثل: حضر الذي أنا كائنه، لعدم وجود ما يدل على المحذوف ويعينه.
ج- أن يكون الضمير منصوبًا بحرف، مثل: اشتد الحر الذي كأنه اللهب؛ لأن الضمير اسم الحرف: كأن.
د- أن يكون اسم الموصول الذي يعود عليه الرابط هو "أل" نحو: المكرمها عليّ فاطمة. فإن عاد على =

<<  <  ج: ص:  >  >>