للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الفضل، والصلاح والعِرْفان ... وقد يكون من اسم عين جامد؛ كالصخر، والحجر، والنعمان، والعظم ... وقد يكون من كلمات مشتقة في أصلها كالهادي، والحارث، والمبارك والمستنصر، ويُهْمَل هذا الاشتقاق بعد العلمية فتعدّ من الجامد، كما سبق.

فالأعلام السابقة يجوز أن يتدخلها "أل" عند إرادة الجمع بين لمح الأصل والعلمية، كما يجوز حذفها عند الرغبة في الاقتصار على العلمية وحدها. والأعلام في الحالتين جامدة.

أما من ناحية التعريف والتنكير فوجود "أل" التي للمح الأصل وحذفها سيان. -كما تقدم٢. والأعلام كلها صالحة لدخول "أل" هذه، إلا العلم المرتجل٣؛ كسعاد، وأدَد، وإلا العلم المنقول الذي لا يقبل "أل" بحسب أصوله؛ إما لأنه على وزن فعل من الأفعال؛ والفعل لا يقبلها؛ مثل: يحين، يزيد، تَعِز، يشكر، شَمَّر ... ، وإما لأنه مضاف؛ والمضاف لا تدخله "أل"؛ نحو: عبد الرءوف، وسعد الدين، وأبو العينين٤".....

من كل ما سبق نعلم أن أشهر أنواع "أل" هو: الموصول، والمُعتَرفة بأقسامها، والزائدة بأقسامها.


١ أصله: اسم للدم.
٢ أول البحث "ص٤٢٩، ٤٣١".
٣ سبق شرحه في ص٣٠٢. ولم تدخل "أل" هذه على العلم المرتجل لأنه ليس ذا أصل يلمح إليه، على حين الغرض من زيادتها هو التلميح والإشارة إلى أصل العلم، ولن يكون له أصل إلا إذا كان منقولًا.
٤ يقول ابن مالك، في إيجاز عن لفظ "أل" وأنه قد يدخل بعض الأعلام للدلالة على لمح الأصل ولا يفيد تعريفًا:
وبعض الأعلام عليه دخلا ... للمح ما قد كان عنه نقلا
كالفضل والحارث والنعمان ... فذكر ذا وحذفه سيان
يريد: أن بعض الأعلام يدخل عليه لفظ "أل" بقصد التلميح إلى الأصل الذي نقل عنه العلم، وما يحتويه من وصف يراد إلصاقه بالعلم المنقول، وحذف كلمة "أل" وذكرها سيان من ناحية التعريف والتذكير.

<<  <  ج: ص:  >  >>