٢ تذكرت. ٣ يريد، مقبلة ومدبرة، من شدة الحزن عليه. ٤ المشتق الذي يتحمل الضمير: هو ما سبقت الإشارة إليه في ص ٤٤٤٨ - بأنه الذي يجري مجرى فعله في كثير من أموره، كالمشاركة في حروفه الأصلية وفي حركاته، وسكناته، وعمله، كاسم الفاعل، واسم المفعول، والصفة المشبهة، وأفعل التفضيل.... وكذلك الجامد الذي الذي تضمن معنى ذلك المشتق، كالمنسوب، والمصغر، و "ذي" بمعنى: صاحب - أما المشتق الذي لا يجري مجرى الفعل ولا يتأول به فإنه لا يتحمل ضميرا، كاسم الآلة، واسم الزمان، أو المكان، فكلمة "مفتاح" اسم آلة، مشتق من الفتح فإذا وقع خبرا في مثل قول الشاعر: الرفق يمن: وخير القول أصدقه ... وكثرة المزح مفتاح العداوات لم يتحمل ضميرا. وكذلك ما كان على صيغة "الزمان أو المكان": نحو، ملعب، ومطعم، ومجلس، وموعد.... فإنه لا يتحمل الضمير إذا وقع خبرا.... إنما يتحمله المشتق الجاري مجرى الفعل - كما قلنا - وذلك بشرط ألا يرفع اسما ظاهرا بعده، نحو: أصالح غائب والده؟ أو ضميرا بارزا، نحو: أصالح ذاهب أنت إليه؟ ففي الحالتين لم يرفع الوصف ضميرا مستترا، لوجود فاعلة منطوقا به في اللفظ، والوصف لا يرفع فاعلين مطلقا، وكذلك إذا رفع ضميرا متصلا مجرورا، مثل: الخائن مغضوب عليه، فالضمير المجرور بحرف الجار في محل رفع رفع نائب فاعل، برغم أننا- للتيسير كما أشرنا في رقم ٢ من هامش ص ٤٤٥ - نقول: الجار مع مجروره نائب فاعل، والمشتق: "مغضوب" فارغ من الضمير، إذ ليس للمشتق إلا مرفوع واحد، وقد استوفاه، وهو: البارز. والضمير المستتر في الوصف الواجب الاستتار- كما عرفنا- إلا في بعض الصور، ومنها: ما يوجب إبرازه، كالحصر في مثل: على ما قائم إلا هو، وكجريان الوصف على غير ما هو له مع عدم أمن اللبس. - كما سيجيء في ص ٤٦٣ - ويعرب في هاتينن الحالتين فاعلا أو نائب فاعل على حسب نوع المشتق. ٥ إذا ظهر مثل هذا الضمير بعد المشتق فالأحسن إعرابه - في غير الحالات التي أشرنا إليها في رقم ٤ - توكيدا للضمير المستتر، لا فاعلا، مع مراعاة ما في رقم ١ من هامش ص ٤٦٤.