٢ وفي الابتداء بالنكرة ومسوغاته يقول ابن مالك: ولا يجوز الابتدا بالنكرة ... ما لم تفد: كعند زيد نمره وهل فتي فيكم؟ فما خل لنا ... ورجل من الكرام عندنا ورغبة في الخير خير، وعمل ... بر يزيد. وليقس ما لم يقل يشير بالمثال الأول: "عند زيد تمرة" إلى جواز وقوع المبتدأ نكرة، "والنمرة، ما نسميه الآن: الشال من الصوف". والمسوغ هو تقديم الظرف المختص: "عند". ويشير في البيت الثاني إلى مسوغ الاستفهام في: "ههل فتى"؟ والنفي فيق: "ما خل لنا". والنعت في: "رجل من الكرام". ويشير في البيت الأخير إلى النكرة العاملة، مثل: رغبة في الخبر" فرغبة" مصدر "في الخير": متعلق به، فهو بمنزلة معموله، أي: بمنزلة مفعوله: أي: "من رغب الخير" أو تكون مضافة، مثل عمل بر ... ثم يشير بقياس ما لم يذكر على ما ذكره.