على أنه مبتدأ، خبره الوصف المتقدم؛ فيتطابقان. وتكون الجملة الثانية معطوفة على الأولى.
ثالثاً: أن يكون المعطوف وصفاً قبله "ما" ومعمولاها؛ وبعده اسم أجنبى؛ فيجب رفع الوصف الواقع بعد خبرها؛ سواء أكان خبرها منصوباً، أم مجروراً بالباء الزائدة؛ نحو: ما محمود حاضراً ولا غائبٌ حامدٌ١. أو: ما محمود بحاضر ولا غائبٌ حامدٌ١. أو: ما محمود بحاضر ولا غائب حامد.
١ السبب الحقيقي هو أن أساليب العرب الفصحاء جرت على هذا. لكن النحاة يذكرون السبب النحوي أن خبر: "ما" لا يتقدم على اسمها. فكذلك خبر ما عطف على اسمها. لأن كلمة "حامد" معطوفة على: "محمود" التي هي اسم "ما" فكأن كلمة: "حامد" بمنزلة اسم: "ما" بسبب أنها معطوفة على الاسم، وكلمة "غائب" معطوفة على كلمة: "حاضر" التي هي خبر "ما"، فكأنها بمنزلة خبر "ما" بسبب ذلك العطف. وقد تقدم ما هو بمنزلة الخبر على الاسم فلا تعمل فيه: "ما".، لفقد الترتيب. فالأحسن في إعراب الوصف في هذه الحالة الحالة أن يكون خبرا مقدما والمرفوع بعده مبتدأ، والجملة معطوفة على الجملة التي قبلها، فالعطف عطف جمل.