للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العظيم لهوالبعيد عن الأدناس. وإذا دخلت على ضمير الفصل لم تدخل على الخبر.

"٦" اسم "إن" بشرط أن يتأخر ويتقدم عليه الخبر١ شبه الجملة؛ مثل: إن أمامك لمستقبلا سعيدا، وإن فى العمل الحرّ لمجالا واسعاً، وقول الشاعر يخاطب زوجته:

إن من شيمتى لَبذلَ تِلادِى٢ ... دون عِرضى. فإن رضيتِ فكونى٣

وإذا دخلت على الاسم المتأخر لم تدخل على الخبر٤.


١ وقد يبقى الخبر متأخرا ولكن يتقدم معموله على الاسم، نحو: إن في الدار لضيفا منتظر.
٢ مالي الأصيل الذي ليس طارئا.
٣ فداومي على حياتك معي.
٤ وقد أشار ابن مالك إلى الموضع الرابع والخامس والسادس بقوله:
وتصحب الواسط: معمول الخبر ... والفصل، واسما حل قبله الخبر
يريد: أن لام الابتداء تدخل على الواسط، أي: المتوسط. إذا كان معمولا لخبر "إن" وبعبارة أخرى: تدخل لام الابتداء على معمول الخبر إذا كان المعمول متوسطا بين اسم إن وخبرها، وأو بين غيرهما مما يقع بعدها. وكذلك تدخل الفصل أي: ضمير الفصل ... وتدخل اسم "إن " بشرط أن يحل الخبر قبله، بمعنى: يتقدم عليه. ثم أشار بعد ذلك إلى بيت سبق شرحه في مكان أنسب "ص ٦٣٦" هو:
ووصل: "ما" بذي الحروف مبطل ... إعمالها. وقد يبقي العمل
يريد: أن اتصال: "ما" التي هي حرف زائد - بهذه الحروف الناسخة، - غير الحرف: ليت - يبطل عملها فقط دون معناها، ومتى بطل عملها صارت غير مختصة بالدخول على الجمل اللاسمية، فتصلح للدخول عليها وعلى الجمل الفعلية أيضا."ولا بد من وصلها في الكتابة بالحرف الذي قبلها". ولكن العمل قد يبقي في: "ليت" وحدها، على القول الأرجح الذي يسحن الاقتصار عليه، فيجوز في "ليت" التي بعدها "ما" الحرفية الزائدة - أن تكون عاملة، وأن تكون مهملة. وهي في الحالتين لا تدخل إلا على الجملة الاسمية - كما سبق - و"ما" الزائدة هذه تسمى "ما" الكافة - لأنها كفت - أي: منعت - تلك الحروف عن العمل. ولا تقع بعد "لا" التي للجنس، ولا "عسى" التي بمعنى: لعل.
"كما سبق في رقم ٢ من هامش ص ٦٢٢ ورقم ٣ من هامش ٦٢٨".

<<  <  ج: ص:  >  >>