للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وليس بعامر بنيان قوم ... إذا أخلاقهم كانت خرابا

وقول الآخر:

وإذا مطلب كسا حلة العار ... فبعدا١ لمن يروم نجازه٢

التقدير: وإن استجارك أحد من المشركين استجارك ... وإذا كانت أخلاقهم كانت ٣ وإذا كسا مطلب كسا حلة العار ... وهكذا ٤.

ب- ويجب ٥ رفع الاسم السابق:

١- إذا وقع بعد أداة لا يليها إلا الاسم؛ فلا يجوز أن يقع بعدها فعل؛ مثل: إذا "الفجائية"٦ نحو: خرجت فإذا الرفاق أشاهدهم؛ فيجب رفع كلمة: "الرفاق"، ولا يجوز نصبها على الاشتغال بفعل محذوف؛ لأن "إذا الفجائية" لا يقع بعدها الفعل مطلقًا؛ لا ظاهرًا ولا مقدرًا.


١ فهلاكًا "دعاء بالهلاك".
٢ إنجازه، والحصول عليه.
٣ ومثله قول الشاعر:
وما استعصى على قوم منال ... إذا الإقدام كان لهم ركابا
٤ ومن الأمثلة أيضًا قول الشاعر:
إذا أنت أعطيت الغنى ثم لم تجد ... بفضل الغنى ألفيت مالك حامد
الأصل: أعطيت الغنى فحذف الفعل: "أعطي الأول"، وبقي نائب فاعله: "التاء، وهو ضمير واجب الاتصال، لا يستقل بنفسه، فأتينا مكانه بضمير منفصل له معناه وحكمه، وهو: أنت.
ومثل هذا يقال في كلمة: "حن" من قول الشاعر:
ترى الناس ما سرنا يسيرون خلفنا ... وإن نحن أومأنا إلى الناس وقفوا
الأصل: وإن أومأنا أومأنا، حذف الفعل الأول، وبقي فاعله: "نا" وهو ضمير متصل لا يستقل بنفسه، فأتينا مكانه بما يصلح محله، وهو: "نحن".
وكذلك الضمير: "نحن" في قول الآخر:
إذا نحن ناصرنا امرأ ساد قومه ... وإن لم يكن من قبل ذلك يذكر
"انظر ما يوضح هذا في ص ١٤١ وما بعدها".
٥ وهذه الحالة -كغيرها من حالات الرفع الواجب والجاز- ليست داخلة في الاشتغال الأصيل "انظر رقم ١ من هامش ص ١٣٠".
٦ سبق إيضاح لها في ج ١ ص ٤٨٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>