وقد اقتصر ابن مالك على بعض مواضع الحذف؛ فقال: وحذف فضله أجز إن لم يضر ... كحذف ما سبق جوابًا أو حصر يقول: أجز حذف الفضلة "والمراد هنا: المفعول به" بشرط ألا يضر حذفها. وبين التي يضر حذفها بأنها ما سيقت جوابًا، أو وقعت محصورة على الوجه الذي شرحناه فيهما. هذا والفعل: "يضر" هو مضارع مجزوم، ماضيه، "ضار" بمعنى: ضر، تقول ضارني البرد يضيرني، بمعنى: ضرني، يضرني. ٢ من القرائن ما يدل عليه سياق الكلام؛ كقول الشاعر: أمجدا بلا سعي؟ لقد كذبتكمو ... نفوس ثناها الذل أن تترفعا يريد: أتحبون مجدًا ... ؟ أو نحو هذا ... ٣ في ص ١٢٤. ٤ فإن المنادى منصوب بعامل محذوف وجوبًا، تقديره، أنادي، أو أدعو، وحرف النداء عوض عنه "طبقًا للبيان الآتي في باب "النداء" أول الجزء الرابع". ٥ يشترط في حذف العامل في التحذير أن يكون التحذير بكلمة: "إياك"؛ نحو: إياك والكذب، أو: مع العطف؛ نحو: الكذب والنفاق، أو مع التكرار؛ نحو: النار النار ... ويشترط في الإغراء: العطف؛ نحو الكرامة والشهامة، أو التكرار؛ نحو الحياء الحياء ... وسيجيء البيان والتفصيل في الباب الخاص بالإغراء والتحذير، ج ٤ م ١٤٠. ٦ إيضاحه وتفصيل الكلام عليه في بابه الخاص "ج ٤ م ١٣٩".