٢ إذا كان المحذوف في الصلة وغيرها هو متعلق الظرف، فهل يجوز أن نقول: إن الظرف نفسه هو الصفة، أو الصلة، أو الحال، أو الخير، ونستريح من التقدير؟. الجواب؛ نعم، "وتفاصيل هذا وأدلته قد سبقت في ج ١ ص ٢٧٢، م ٢٧ وفي باب المبتدأ والخبر شبه الجملة، م ٣٥ وسيجيء تلخيصها في الزيادة "ص ٢٤٩"، وفي: "باب حروف الجر" "رقم ٣ من هامش ص ٤٤٥". ٣ هذا مثل يقال لمن ذكر أمرًا تقادم عهده، أي: "حصل ووقع ما تقوله حين إذ كان كذا وكذا، واسمع الآن كلامي"، فهما جملتان، والمقصود منعه من ذكر ما سبق، وأمره بسماع ما يقال له الآن. وفي نصب الظرف وحذفه عامله جوازًا أو وجوبًا يشير ابن مالك بقوله: فأنصبه بالواقع فيه مظهرًا ... كان، وإلا فانوه مقدرًا وكل وقت قابل ذاك، وما ... يقبله المكان إلا مبهمًا نحو: الجهات، والمقادير وما ... صيغ من الفعل؛ كمرمى من رمى الظرف يقع فيه المعنى إما من المصدر المجرد، أو من الفعل، أو من الوصف العامل – وهو هنا يقول: انصب الظرف بالعامل الذي معناه يقع في هذا الظرف، فالمراد: انصبه بواحد من الأشياء السالفة إن كان موجودًا، وإلا فقدره، ثم بين أن كل وقت، - أي: ظرف للزمان – يقبل النصب على الظرفية، مبهمًا كان أم مختصًا، أم ظرف المكان فلا ينصب منه إلا ما ذكره من الجهات، والمقادير، وما صيغ من الفعل. "وسيأتي شرح هذا في ص ٢٥٢".