بالمسلم الغيور الذى كان يشرف على جميع حركات العالم الإسلامي ورائد النهضة الحديثة السيد: شكيب أرسلان رحمه الله ..
وكان الهدف من تأسيس حزب الشعب هو تأسيس دولة حرة مستقلة عن فرنسا، وكان يحارب الاندماج، واتباعه هم الذين قاموا بتنظيم ثورة ٥٤.
حزب البيان والحرية الذى يرأسه السيد: عباس فرحات الذى كان فيما بعد رئيسا للجمهورية الجزائرية المؤقتة وكان عامة أعضائه لهم ثقافة أجنبية عالية، وبعضهم مثقفون بالثقافة القومية.
بدأ السيد: عباس فرحات حياته السياسية بنشر مقالات عن حالة الجزائر التعساء في جريدة (ترى دونيون) أي صلة الوصل، وذلك في سنة ١٩٢٤م يندد بسياسة الاستعمار الغاشمة، ويطالب بإصلاحات عامة تدخل على الوضع الجزائري منها احترام الاسلام، فمن العبث محاربته لأنه قادر على الصمود في وجه كل تخريب وتهديم، وفي وجه كل عدو وباغ، كما يقول السيد عباس فرحات، ويواصل كلامه ويقول: إن سياسة المساواة في الحقوق هي التي وحدها الكفيلة بضمان مستقبل مشترك، ان التمسك بفكرة الغالب والمغلوب يقتضي حتما الى الويلات والنكبات.
هذان الحزبان الوطنيان أي حزب الشعب وحزب البيان متفقان في الغاية والأهداف، ومختلفان في الوسائل والأساليب، فسار كل حزب في اتجاهه على حسب الخطة التي رسمها لنفسه، والطريق الذى اختار سلوكه حتى يصل الى غايته المنشودة ألا وهو الاستقلال عن فرنسا، وكل حزب كان يبث دعاته في كل ناحية من نواحي الوطن لينشروا المبادئ الوطنية والوعى بين المواطنين، وأنشأ كل حزب جرائد كانت تصدر باللسان العربي والفرنسي، فكانت تطلع على الشعب بأفكار جديدة وآراء قيمة، وكانت توزع نشرات في الفينة بعد الفينة تحث المواطنين على مواصلة السير جنبا الى جنب ويدا في اليد ...
وكان كل حزب يعقد اجتماعات جهوية ومؤتمرات عامة وندوات صحفية في الداخل والخارج تطالب بحقوق الشعب وتندد