١٩٥٦م التحق عباس فرحات رئيس حزب البيان مع السيد توفيق المدني كاتب هيئة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، وبعض الشخصيات من الجمعية بالقاهرة انضموا الى أعضاء الجبهة السياسية الخارجية.
وفي هذه السنة تكون اتحاد الطلبة الجزائريين ودعتهم جبهة التحرير الى مقاطعة الامتحان في الكليات الفرنسية، ولقيت هذه الدعوة استجابة واسعة من طرف الطلبة، ودعت كذلك التجار والفلاحين والشعب كله الى تموين جبهة التحرير بالمال والأشياء الضرورية، وفي هذه السنة أصدرت الجبهة مجلة عربية أسبوعية للتحدث عن أعمال الثورة، وهى مجلة المجاهد، وفي التاسع من شهر نيسان سنة ١٩٥٦م - ألقي القبض من طرف السلطة الفرنسية على كاتب هذا الكتاب، وذلك في مسجد (بلكور) من العاصمة في يوم الجمعة بحيث أنزل من فوق المنبر انزالا، وخطف من المحراب خطفا، وفي الخامس من شهر تموز من هذه السنة وقع إضراب عام في الجزائر بمناسبة احتلال الجزائر من طرف الاستعمار دام خمسة أيام، وكان انتصارا عظيما لجبهة التحرير ... توسعت أعمال الفدائيين في هذه السنة في الأرياف وخاصة في المدن، وانتشرت الدعاية بصفة واسعة في الخارج للتشهير بالقضية الجزائرية وبصفة خاصة في أمريكا الجنوبية وآسيا وشمال أروبا.