للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أن تتفاوض مع الثوار وفي سنة ١٩٥٥م وصلت الثورة الى مقاطعة وهران تحت قيادة العربي بن المهيدي وبدأت تنتشر يمينا وشمالا.

أصدرت القيادة العليا للثورة الى الشخصيات البارزة والأحزاب والهيئات أن ينضموا الى جبهة التحرير لتوحيد الكلمة وجمع الصفوف وفي هذه السنة ١٩٥٥م قدمت جبهة التحرير قضية الجزائر الى هيئة الأمم المتحدة لتنظر فيها وذلك بواسطة الوفود الأسيوية الافريقية فسجلت في جدول أعمال هذه الهيئة ولكنها لم تناقش، لأن الوفد الفرنسي امتنع عن حضور جلسات هذه الهيئة.

وفي هذه السنة ١٩٥٦م ألقى القبض على السيد رابح بطاط الذى كان مسؤولا عن العاصمة من طرف السلطة الفرنسية، وتمكن كذلك الجيش الفرنسي من القبض على قائد جبل أوراس السيد مصطفى بن بو العيد، وحبسه في سجن قسنطينة.

وفي سنة ١٩٥٥م عقد رؤساء شعوب أسيا وأفريقيا مؤتمرا في مدينة (باندوك) من جمهورية أندونوسيا المسلمة لتأييد الشعوب المستعمرة لهاتين القارتين، وللحد من سيطرة الاستعمار، وكان أقطاب هذا المؤتمر هم السادة: السيد جمال عبد الناصر رئيس الجمهورية العربية المتحدة، والسيد نهرو رئيس الولايات الهندية، والسيد شواي لاي رئيس الصين الشعبية ... فقرر هذا المؤتمر بإجماع إعانة الشعب الجزائري على استقلاله ماديا وأدبيا ونص في لوائحه الداخلية علما أن هذا المؤتمر سيعقد في كل سنة في عاصمة من عواصم هاتين القارتين، يكون إما بطلب من أهلها، أو اللجنة الدائمة هي التي تعين مكان الاجتماع.

ونحن شاهدنا إعانة شعوب القارتين الفعالة للجزائريين كيف كانت تمد الثورة بكل ما تحتاج اليه من العتاد الحربي والذخيرة، والدفاع عنها لدى جمعية الأمم.

وفي كانون الثاني سنة ١٩٥٦م تأسس الاتحاد العام للعمال الجزائريين تحت إشراف جبهة التحرير الوطني، وفي هذا الشهر استشهد السيد مصطفى بن بو العيد، وفي نيسان من هذه السنة

<<  <   >  >>