ومن بين هؤلاء الخونة ابن الونيس، وابن الحاج الجيلالي وكلاهما ينتميان الى حزب حركة الانتصار، فتحالفا مع الاستعمار الفرنسي وأمدهما بالسلاح والعتاد الحربي والاموال.
فتمركز ابن الجيلالي في واد الفضة ناحية الأصنام، وابن الونيس في ناحية سيدى عيسى في الجلفة فكانا يحاربان في جبهة التحرير مع الجيش الفرنسي، فعاثا في الأرض فسادا، وقتلا خلقا كثيرا لا يحصى عددهم أما نهب الأموال وتعذيب الشعب، فتعذيب الاستعمار لا يعد شيئا بالنسبة الى تعذيبهما، ولكن في النهاية قضى عليهم وعلى أعوانهم جيش التحرير، وأما الذين جندهم الاستعمار من (الحركة) الذين كانوا يقاتلون في صفوفه، فهم كثيرون جدا.