وفي ١٥ - أيار ٥٨ أعلن الثوار الجزائريون عن موقفهم إزاء حركة التمرد العسكري هذه على لسان مدير جبهة التحرير الدكتور الأمين الدباغين في حديث أولى به الى وكالة أنباء الشرق الأوسط بالقاهرة قال فيه: ان حركة التمرد التي يقودها الجنرال ماسو في الجزائر هي نتيجة ضعف الحكومات الفرنسية ولما رأى رئيس الجمهورية (كوتى) أن الخلاف قد نشب بين الأحزاب، والحروب الاهلية باتت قاب قوسين أو أدنى، فخاف من هذه الحالة التي تنذر بشر مستطير انحاز الى مدبري الانقلاب واتفق معهم على استدعاء الجنرال الى الحكم، واستعمل نفوذه لدى أعضاء الجمعية الوطنية لإقناعهم بمنح الثقة الى الجنرال فما وسع حكومة فلملان الا الرضوخ للأمر الواقع، وقبلت التنازل عن الحكم وسلمت مقاليده الى الرئيس المعين الذي لبى نداء الجيش ووعد الجميع برجوع السلم الى الجزائر في أقرب وقت ممكن ...