فأصبحت مركز الثقل في المجتمع الدولي، عزيزة الجانب يخطب ودها الدول الكبرى، وتنظر إليها بعين الاعتبار والاجلال.
أصبحت متحررة من كل قيد الا قيد التقليد الأعمى للغرب الذى أصبح فاشيا، وطاغيا على الشبيبة والقادة، وهو ما غرسه الاستعمار فيهم من ثقافة بتراء، وأخلاق فاسدة ولهذا لم يكونوا على جانب كبير من الوعي الاسلامي.
وصل المسلمون إلى هذه المكانة يوم بدأوا يرجعون الى الاسلام ويعملون متحدين ومتساندين، فبهذا السلوك المحمود تحققت النهضة الأخيرة التي شقت طريقها إلى الأمام، ولا تزال إن شاء الله سائرة - الى ان تتحقق الدولة الكبرى ألا وهي الخلافة الشرعية التي هي حلم كل مسلم فعندئذ تؤدي هذه الأمة - رسالتها التي اختصت بها الى جميع الناس. فتعيد الحرية والمساواة والعدل والحق من جديد بين الأمم التي تتخبط في الفساد الذى عم العالم أجمع.